عاجل

اضطرابات واسعة تضرب حركة الطيران فى أوروبا بعد إلغاء 98 رحلة جوية

كتب جودة عبد الصادق إبراهيم

تشهد عدة دول أوروبية اضطرابات كبيرة في حركة الطيران، بعد إلغاء ما لا يقل عن 98 رحلة جوية وتسجيل تأخيرات واسعة شملت مئات الرحلات الأخرى، الأمر الذي تسبب في فوضى داخل مطارات بلجيكا، فرنسا، إسبانيا والمملكة المتحدة. وتواجه شركات الطيران الكبرى ضغوطًا متزايدة في ظل استمرار موجة الإضرابات والأزمات التشغيلية.

تعطل في مطارات أوروبية رئيسية
تأثرت مطارات رئيسية في بروكسل وباريس وبرشلونة، إضافة إلى مطارات بريطانية مثل جلاسجو ومانشستر، حيث تعطلت العديد من الرحلات أو أعيدت جدولتها في اللحظات الأخيرة. واضطر آلاف المسافرين إلى البقاء لساعات طويلة داخل صالات الانتظار أو البحث عن رحلات بديلة في الأيام التالية.

إضرابات واسعة ونقص في المراقبة الجوية
تعود جذور الأزمة إلى إضرابات عمالية في بلجيكا التي شهدت شللاً شبه كامل في خدمات الأرض بالمطارات، اعتراضًا على خطط التقشف الحكومية.

وأدّت هذه الإضرابات إلى تعطيل الرحلات في مطار South Charleroi وإلغاء عدد كبير من الرحلات المتجهة إلى دول أوروبية مختلفة.

وشهدت بلجيكا اليوم الثالث على التوالي من الاضراب العام الذى دعت إليه النقابات الرئيسية احتجاجا على الإصلاحات التي يعتزم الحكومة إدراجها فى موازنة عام 2026 ، وتوقف لنقل العام فى بروكسل بشكل شبه كامل بينما ألغى مطار العاصمة جميع رحلات المغادرة ومعظم رحلات الوصول ، كما عملت شبكات الحافلات والقطارات بحدها الأدنى نتيجة المشاركة الكبيرة للعاملين فى الحركة الاحتجاجية.

وفي المجال البحري، أفادت الوكالات الملاحيّة البلجيكية بحدوث ازدحام شديد على الساحل، حيث توقفت حركة دخول السفن وخروجها من ميناء أنتويرب – ثاني أكبر ميناء في أوروبا- ومن موانئ أخرى بسبب تعليق خدمات الإرشاد والملاحة.

وتأتي هذه التعبئة ردًا على خطط الحكومة الرامية إلى تعديل نظام التقاعد، رفع سن التقاعد، وإعادة هيكلة منظومة المساعدات الاجتماعية، وقد اعتبر القادة النقابيون أن الموازنة الجديدة تشكل ضربة للعمال، محذرين من أن تأثيرها سيقع بشكل خاص على الأسر ذات الدخل المحدود.

نقص فى طواقم العمال فى فرنسا وإسبانيا
كما ساهم النقص الحاد في طواقم المراقبة الجوية في فرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة في زيادة سوء الوضع، إذ اضطرت سلطات الطيران في تلك الدول إلى تخفيض حجم الحركة الجوية المسموح بها، ما أدى إلى تأخيرات إضافية وإلغاءات متتالية.

تضرر 6000 مسافر فى إسبانيا بسبب الغاء الرحلات مع فنزويلا
تضرر ما لا يقل عن 6,000 مسافر كانوا يخططون للسفر بين مدريد وكراكاس هذا الأسبوع بسبب إلغاء الرحلات بين إسبانيا وفنزويلا، وذلك نتيجة التحذير الذي أصدرته وكالة سلامة الطيران الإسبانية (Aesa) يوم السبت الماضي والذي ينصح بتجنّب التحليق فوق فنزويلا وأجزاء من منطقة الكاريبي.

شركات الطيران تحت ضغط متزايد
تضررت شركات كبرى مثل راين اير واير فرانس وايزى جت وغيرها ، حيث اضطرت إلى تعديل خطط تشغيلها اليومية ، وتحملت تكاليف إضافية نتيجة توفير السكن والتعويضات للمسافرين المتأثرين.

وتشير التقارير إلى أن هذه الفوضى ستستمر على الأرجح في الأيام المقبلة، مع توقعات بإلغاء وتأخير رحلات إضافية إذا لم يتم التوصل إلى حلول مع النقابات العمالية، أو رفْع جاهزية مراقبة الحركة الجوية.

تداعيات الأزمة على المسافرين
أدى تلك الأزمة إلى تأجيل أو إلغاء خطط السفر لالاف الركاب ، وتقص فى الرحلات المتاحة خلال الأيام التالية، وارتفاع تكلفة تذاكر الطيران البديلة، مع ضغط كبير على مكاتب خدمة العملاء ومراكز الاتصال، كما انتشرت شكاوى واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أبلغ المسافرون عن غياب المعلومات الدقيقة وصعوبة الوصول إلى خدمة العملاء لدى بعض الشركات.

تحذيرات واستعدادات
ودعت سلطات الطيران الأوروبية المسافرين إلى، متابعة تحديثات الرحلات قبل التوجه إلى المطار، واستخدام التطبيقات الرسمية لشركات الطيران ، والتحقق من خيارات التعويض وفق قوانين الاتحاد الأوروبى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى