أخبار التعليم

من الأهرامات إلى المتحف الكبير .. تجارة جامعة عين شمس تستضيف الدكتور “زاهي حواس”

كتب جودة عبد الصادق إبراهيم

عميد تجارة عين شمس: زاهي حواس إضافة علمية متميزة يستفيد منها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس

عميد تجارة عين شمس: المشروعات الأثرية تُلهم الطلاب وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة في مجالات البحث والمعرفة

زاهي حواس يدعو طلاب تجارة عين شمس للتوقيع على وثيقة إستعادة حجر رشيد ورأس نفرتيتي

زاهي حواس يدعو التربية والتعليم لإنشاء إدارة للوعي الأثري لتعريف الطلاب بالحضارة المصرية

نظمت كلية التجارة اليوم الإثنين 24 نوفمبر 2025 ندوة علمية مميزة استضافت خلالها عالم المصريات الكبير ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، تحت عنوان “من قلب الأهرامات إلى المتحف الكبير.. حكاية لا تنتهي”، وذلك بقاعة الأستاذ الدكتور علي لطفي بالكلية، تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور فريد محرم الجارحي عميد كلية التجارة.

شهدت الندوة حضورًا واسعًا من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، بمشاركة الأستاذة الدكتورة جيهان رجب مستشار عميد الكلية، والدكتور محمد مرسي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

وفي كلمته، رحّب الدكتور فريد محرم بالعالم الكبير زاهي حواس، مؤكدًا أن وجوده يعد إضافة علمية متميزة يستفيد منها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس لما يمتلكه من خبرة واسعة في علم المصريات واكتشافاته التي أبهرت العالم.

وأضاف الدكتور فريد محرم الجارحي أن المتحف المصري الكبير يمثل واحدًا من أهم المشاريع الحضارية في العصر الحديث، ليس فقط لمصر بل للعالم كله، باعتباره صرحًا عالميًا يوثق عظمة الحضارة المصرية عبر آلاف السنين، مشيرا إلى أن افتتاح المتحف سيضع مصر في مقدمة الدول التي تمتلك منظومة متكاملة للتراث والآثار، مؤكدا أن ما يُنجز داخل هذا المشروع العملاق يعكس إرادة الدولة في تقديم تجربة ثقافية وسياحية غير مسبوقة، وأن مثل هذه المشروعات تُلهم الطلاب وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة في مجالات البحث والمعرفة.

وأوضح عميد كلية التجارة أن تنظيم مثل هذه الندوات يعد جزءًا أساسيًا من دور الكلية في بناء شخصية الطالب الجامعي، من خلال ربطه بالخبرات الحقيقية والنماذج الملهمة في مختلف المجالات. وأكد أن اللقاءات العلمية مع رموز الفكر والعلم مثل الدكتور زاهي حواس تسهم في توسيع مدارك الطلاب وتعزيز وعيهم بتاريخ بلدهم، إضافة إلى دعم مهاراتهم العملية، وتشجيعهم على المشاركة الفعّالة في الأنشطة الأكاديمية والثقافية التي تنمي قدراتهم وتؤهلهم لسوق العمل.

وخلال الندوة، أعلن الدكتور زاهي حواس عن إطلاق حملة لتوقيع وثيقتين: الأولى للمطالبة بعودة حجر رشيد والقبة السماوية، والثانية لعودة رأس نفرتيتي، داعيًا الطلاب إلى دعم الحملة عبر صفحته للوصول إلى مليون توقيع، مشيرا إلى نجاحه في استعادة ستة آلاف قطعة أثرية كانت مهربة للخارج، مؤكدًا ضرورة توقف المتاحف الغربية عن شراء الآثار المسروقة.

وتناول حواس إشادات واسعة شهدها افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي حضره اثنان وأربعون ملكًا ورئيسًا، ما عزز صورة مصر كوجهة آمنة وجاذبة للسياحة، لدرجة نفاد التذاكر اليومية من كثرة الإقبال، ووجّه رسالة للمتشائمين مؤكدًا أن تكلفة إنشاء المتحف ستعود أضعافًا مضاعفة من عائدات الزيارة والسياحة العالمية.

كما دعا وزارة التربية والتعليم إلى إنشاء إدارة للوعي الأثري لتعريف الطلاب بالحضارة المصرية بشكل صحيح وتنمية وعيهم الحضاري، مؤكدا أنه يدافع بكل قوة عن الحضارة المصرية في القنوات العالمية، لافتًا إلى أن حبه للآثار منذ الصغر دفعه للبحث والدراسة لسنوات طويلة.

وعن آماله الكشفية المستقبلية، أوضح أنه يأمل في اكتشاف مقبرة إيمحوتب مهندس هرم زوسر بمنطقة سقارة، لما قد تحمله من أسرار مهمة عن طرق بناء الأهرامات التي ما زالت تبهر العالم، مشيرا إلى أن ما تم اكتشافه من آثار مصر لا يمثل إلا 30% فقط، بينما لا يزال 70% من آثارها مدفوناً تحت الأرض.

واختتمت الندوة بفتح باب النقاش بين الدكتور زاهي حواس والطلاب وأعضاء هيئة التدريس، أعقبها قيام عميد الكلية بإهداء درع الكلية للضيف تقديرًا لمشاركته القيمة وجهوده الكبيرة في مجال الآثار .

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى