كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
أعلنت البرازيل أنها ستشغّل بحلول عام 2034 أول غواصة نووية في أمريكا اللاتينية، وهو إنجاز تاريخي يضعها على قائمة الدول القادرة على امتلاك تكنولوجيا نووية عسكرية متقدمة، فى الوقت الذى تسعى فيه القوى العالمية لتعزيز قوتها العسكرية بتقنيات متقدمة.
برنامج تطوير الغواصات البرازيلية تسمل دفع نووى
وأشارت صحيفة لا كرونيستا إلى أن المشروع الذى يسمى ألفارو ألبرتو ، تكريما للأدميرال الذى قاد أبحاث الطاقة النووية فى البلاد ، يأتي ضمن برنامج تطوير الغواصات البرازيلية ، وتشمل الخطة تصميم وبناء نظام دفع نووي مسقل يتيح للغواصة العمل لفترات طويلة دون الحاجة للتزويد بالوقود ، مما يمنحها قدرة البقاء تحت الماء لشهور وقطع مسافات بعيدة بسرعة تتجاوز الغواصات التقليدية.
بالإضافة إلى الغواصة النووية، يشمل المشروع بناء أربعة غواصات تقليدية من طراز Riachuelo ، ثلاثة منها في الخدمة أو قيد الاختبار، بينما يتم حالياً تجميع الغواصة النووية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف من هذا البرنامج هو حماية ما يسمى بـ الأمازون الأزرق ، منطقة اقتصادية بحرية واسعة غنية بالنفط والغاز والتنوع البيولوجي، وتعزيز قدرة البرازيل على مراقبة مياهها الإقليمية والدفاع عنها وردع أي تهديدات محتملة.
مع هذا الإنجاز، تنضم البرازيل إلى مجموعة محدودة من الدول التي تمتلك غواصات نووية، متحدية بذلك التفوق التقليدي لقوى كبرى مثل الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا والمملكة المتحدة، ومؤكدة موقعها كقوة بحرية صاعدة في نصف الكرة الجنوبي.








