كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
لم يستبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فكرة استهداف عصابات المخدرات الفنزويلية بضربات برية، في تصعيد جديد للهجمات التي تنفذها ادارته على القوارب المتجهة الى خارج البلاد، ضمن خطة سعيه لوقف تدفق المخدرات الى الولايات المتحدة.
في حديثه الى الصحفيين في البيت الأبيض، قال ترامب: اوقفنا بشكل شبه كامل تهريب المخدرات بحرًا، والآن سنوقفه برًا.. لا أريد أن أخبركم بذلك تحديدًا، لكننا نتجه بالتأكيد نحو البر الآن، لأننا نسيطر تمامًا على البحر.
وفقا لمجلة بوليتكو، نفذت الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي ما لا يقل عن خمس ضربات على قوارب فنزويلية وصفها البيت الأبيض بأنها “إرهابية مخدرات” مسؤولة عن تهريب المخدرات إلى البلاد وأوضح ترامب أن الضربة الأخيرة يوم الثلاثاء أسفرت عن مقتل ستة أشخاص يشتبه في تورطهم في تهريب المخدرات في المياه الدولية.
قوبلت هذه الضربات بردود فعل عنيفة، حيث جادل المشرعون من كلا الحزبين بأنها تُشكل عمليات قتل غير قانونية وأعربت مجموعة من المسؤولين الجمهوريين السابقين عن اعتقادهم بأن هذه الضربات قد لا تكون قانونية دافع ترامب يوم الأربعاء عن قرارات إدارته، قائلاً إن استخدام خفر السواحل الأمريكي لقوارب التحقيق قبل اتخاذ أي إجراء كان غير فعال على الإطلاق.
وقال ترامب: لديهم قوارب أسرع، بعضها، أعني، زوارق سريعة من الطراز العالمي. لكنها ليست أسرع من الصواريخ، وأكد أن كل ضربة تنفذها إدارته تُنقذ آلاف الأرواح الأمريكية.
تـأتي تصريحات ترامب بعد اعترافه بانه سمح لوكالة المخابرات المركزية CIA بشن عمليات في فنزيلا، وأشار إلى أن إدارته تدرس شن ضربات برية داخل الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، وقال إنه لا يستطيع الإدلاء بمزيد من المعلومات حول عمليات وكالة المخابرات المركزية السرية، التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز لأول مرة، لكنه قال إنه أذن بها بسبب تدفق المهاجرين والمخدرات من البلاد.
