
كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “سننزع سلاح” حماس إذا رفضت التخلّي عنه، وطالب الحركة بتسليم كل جثث الرهائن الأموات المتبقية.
وجاءت صريحات ترامب بعد زيارته إلى الشرق الأوسط احتفاءً باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط تساؤلات عن المرحلة التالية من الاتفاق بين إسرائيل وحماس بوساطة أميركية.
وفي تصريح للصحفيين في البيت الأبيض بعد ساعات قليلة من عودته من رحلته إسرائيل ومصر، قال الرئيس الأمريكي: “إذا لم يتخلّوا عن السلاح، سنتكفل بنزعه”. وأضاف “سيحدث ذلك بسرعة وربما بعنف”. وتابع “تحدّثت إلى حماس وقلت سوتتخلون عن السلاح، وقالوا نعم سيدي، سنتخلى عن السلاح”، وأوضح أنه نقل الرسالة إلى الحركة عبر وسطاء، وليس بشكل مباشر.
ولم يوضح ترامب الجهة التي ستتكفل بنزع سلاح حماس وإذا كان للقوات الأمريكية دور محتمل في ذلك.
وترفض حماس التخلي عن السلاح، رغم أن ذلك يعد محوراً رئيسياً في المرحلة التالية من خطة ترامب لوقف إطلاق النار واتفاق سلام طويل الأمد في الشرق الأوسط.
التزمت حماس بما نص عليه الاتفاق بالإفراج عن الرهائن العشرين الأحياء المحتجزين في غزة منذ هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قبل وصول ترامب إلى إسرائيل. وبعد أن أعادت حماس الإثنين 4 جثث، ظلت تحتجز مع فصائل أخرى جثث 24 رهينة، يفترض أن تعاد بموجب الاتفاق.
والثلاثاء، هدّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير بقطع إمدادات المساعدات عن غزة إذا لم تُعد حماس رفات الجنود من القطاع. وفي الأثناء، أكد رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو أنه يتوقع أخباراً عن بقية الرهائن القتلى “في غضون ساعات”. وبعيد ذلك، أكد قيادي في حماس فضل حجب هويته، أن الحركة ستسلم جثامين من 4 إلى 6 رهائن إسرائيلين الليلة.
وعلى إثر ذلك، قال الجيش الإسرائيلي، إن الصليب الأحمر في طريقه لاستلام جثث عدد من الرهائن في شمال قطاع غزة.
وقبل ذلك قال ترامب عبر تروث سوشال: “عاد الرهائن العشرون جميعا وهم في حالة جيدة، أزيل عبء كبير، لكن المهمة لم تُنجز”، في إشارة إلى إعادة كل الجثث.