
كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
أكد القيادي بحركة المقاومة الفلسطينية حماس، محمود مرداوي، أن نتنياهو يسعى لتفجير اتفاق وقف إطلاق النار قبل تطبيقه، بتراجعه عن قوائم الأسرى، في محاولة لتفخيخ التفاهمات.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن القيادي في حماس بأن هذه خطوة تكشف نوايا نتنياهو تجاه بقية الملفات المُتعلقة بالانسحاب وإعادة الإعمار وفتح المعابر ذهابًا وإيابًا.
وكان مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أن وقف النار سيدخل حيّز التنفيذ فقط بعد مصادقة الحكومة مساء.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن إسرائيل لن تبادر لعمليات هجومية قبل وقف النار، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال لن ينسحب قبل مصادقة الحكومة على اتفاق غزة .
ومنذ قليل ؛ أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي ، دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة، وذلك بعد عامين من الحرب التي خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى، ودمارًا واسعًا في البنية التحتية للقطاع.
ويأتي الإعلان بعد وقت قصير من تأكيد قناة I24 العبرية أن الهدنة ستبدأ خلال ساعة، ضمن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، والتي تم التوصل إليها بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية بعد مفاوضات مكثفة في مدينة شرم الشيخ خلال الأيام الماضية.
وتنص المرحلة الأولى من الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة، وتبادل للأسرى والجثامين، إضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة تحت إشراف الأمم المتحدة ومصر.
كما أكدت مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة وقطر قدمتا ضمانات لحركة حماس بعدم استئناف إسرائيل القتال بعد تنفيذ المرحلة الأولى، فيما شددت مصر على أنها لن تقبل بقاء أي وجود عسكري إسرائيلي دائم في محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، وحصلت على ضمانات أمريكية بانسحاب الجيش الإسرائيلي لاحقًا من المنطقة.
وفي أول رد فعل، رحّبت عائلات الرهائن الإسرائيليين بالاتفاق ووصفته بأنه اختراق تاريخي، فيما أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الهدنة تمثل خطوة أولى نحو إنهاء الإبادة وصمود الشعب الفلسطيني في كسر آلة الحرب الصهيونية.
ومع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تسود حالة من الترقب الحذر في قطاع غزة، وسط آمال بأن تكون هذه الهدنة بداية لمرحلة جديدة نحو إنهاء الحرب وإعادة إعمار القطاع بعد عامين من الدمار والمعاناة الإنسانية غير المسبوقة.