مقالات رئيس التحريرمقالات كبار الكتاب

جودة عبد الصادق يكتب .. الشباب مش بس بكرة… الشباب هو النهارده!

كتب جودة عبد الصادق إبراهيم

“الشباب… طاقة الوطن ومفتاح المستقبل” الشباب هم النبض الذي يضخ الحياة في شرايين أي أمة، فهم أصحاب الفكر المتجدد، والحماس المتقد، والطموح الذي لا يعرف حدودًا. حين ننظر إلى التاريخ، نجد أن أعظم الإنجازات والحضارات قامت على أكتاف شباب آمنوا بقدرتهم على التغيير، وتحملوا مسؤولية النهوض بمجتمعاتهم.

اليوم، يعيش الشباب في عالم سريع الإيقاع، مليء بالفرص والتحديات في آنٍ واحد. التكنولوجيا فتحت لهم أبواب العلم والمعرفة، لكن في المقابل زادت المنافسة وضغط الحياة. وهنا تأتي أهمية أن يدركوا دورهم الحقيقي، وأن يستثمروا طاقتهم في التعليم، والعمل الجاد، والمبادرات الإيجابية، بدلًا من الانجراف وراء الإحباط أو الملهيات التي تسرق العمر بلا فائدة.

المجتمع أيضًا عليه مسؤولية كبيرة، فدعم الشباب ليس تفضّلًا بل واجب وطني، يبدأ من توفير التعليم الجيد، وفرص العمل العادلة، وصولًا إلى إشراكهم في اتخاذ القرار. وعندما يجد الشاب بيئة حاضنة لأفكاره وإبداعه، تتحول أحلامه إلى مشاريع تبني الوطن وتضمن له مكانة بين الأمم المتقدمة.

في النهاية، الشباب ليسوا فقط “جيل المستقبل” كما نقول دائمًا، بل هم قادة الحاضر أيضًا. وأي دولة تدرك هذه الحقيقة، وتستثمر في شبابها، تضمن أن يكون الغد أكثر إشراقًا وقوة.

الشباب مش مجرد سن صغير أو طاقة مليانة حماس… الشباب هو وقود الحياة، هو اللي بيقدر يحرك بلد كاملة لقدام.
النهاردة العالم بيمشي بسرعة الصاروخ، واللي عايز ينجح لازم يجري أسرع، والشباب هم أكتر ناس عندهم القدرة دي.

إنت كشاب قدامك فرص عمرها ما كانت موجودة قبل كده: العلم في إيدك، التكنولوجيا فاتحة لك الدنيا، والمعلومة توصل لك في ثانية. لكن كمان عندك تحديات كبيرة… ضغط، منافسة، وحاجات كتير بتحاول تسرق وقتك وطموحك.

الفرق بين الشاب اللي بيصنع المستقبل والشاب اللي بيضيع عمره، هو اختيار الطريق الصح.

اشتغل على نفسك، طوّر مهاراتك، وحوّل أفكارك لمشاريع حقيقية. متستناش الفرصة تيجي… إنت اللي اصنعها!

ولو كل شاب فهم إنه مش بس “أمل بكرة” لكن كمان “قائد النهارده”، ساعتها هنشوف مجتمع أقوى، واقتصاد أذكى، وحياة أحلى.

الشباب… مش هدية من الزمن، الشباب مسؤولية ورسالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى