
كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
وقّع رئيس الكاميرون بول بيا ، مرسوما يقضى بتنظيم الانتخابات الرئاسية فى 12 أكتوبر، وسط تصاعد الجدل والخلافات بين أعضاء الفريق الحكومى فى مَن سيقود البلاد فى المرحلة المقبلة.
وفى الأسبوع الماضى ، تضاربت أقوال الحكومة فى شأن ترشيح الرئيس الحالى بول بيا المصنّف أكبر رؤساء العالم سنا، فبينما أعلن الوزير الناطق باسم الحكومة، أن كل الاحتمالات واردة ومتساوية، قال وزير التعليم العالى والبحث العلمي، إن القانون الداخلى ينص على ترشيح زعيم الحرب الحاكم الذى هو الرئيس الحالى.
وحكم بول بيا دولة الكاميرون عام 1983، بعد أن شغل مناصب حكومية متعددة، منها وظيفة رئيس الوزراء، ويبلغ الآن من العمر 93 عاما، ولا يزال يسيطر على مفاصل الدولة.
وخلال مسيرته السياسية الطويلة، نفذ بول بيا كثيرا من القرارات التى تسمح له بمواصلة السيطرة والتفرّد بالحكم، إذ أجرى تعديلا دستوريا عام 2008، ألغى به الحد الأقصى للفترات الرئاسية الذى أتاح له أن يترشح كل مرة.
وفى عام 2018 فاز فى الانتخابات الرئاسية بنسبة تجاوزت 70%، لكن المعارضة قالت، إنها ليست شرعية نظرا للتزوير والعمل على تغيير إرادة الناخبين.
ومع أن بيا يحكم البلاد بقبضة من حديد، فإنه غالبا ما يقضى كثيرا من أوقاته خارج دولة الكاميرون للعلاج، ما تسبب فى إطلاق شائعات عن وفاته فى العام الماضي، ما دفع الحكومة إلى إصدار بيان ينفى ذلك رسميا.
ورغم أن وزيرين من حكومة الرئيس بول بيا قد انشقا عنه أخيرا، وأعلنا ترشحهما للانتخابات الرئاسية، فإن خصمه الحقيقي، هو زعيم المعارضة موريس كامتو يجوب البلاد ينشر توجهاته السياسية على نطاق أوسع.