رئيسة جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية “بلايز متريويلي” استخباراتنا البريطانية تستعد لحرب روسية شاملة
كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
حذرت رئيسة جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية بلايز متريويلي، إم آي 6 بأن التهديد الروسي والذى لم يعد محصورًا فقط فى ساحة القتاب التقليدية تمدد ليُصبح “جبهة في كل مكان”، من الفضاء السيبراني إلى الشارع البريطاني نفسه.
كما حذّرت بلايز متريويلي، من أن روسيا تعمل على تصدير الفوضى إلى الخارج، مؤكدة أن التهديد الذي تمثله موسكو سيستمر ما لم يُجبر الرئيس فلاديمير بوتين على “تغيير حساباته”. وجاءت هذه التصريحات في أول خطاب علني لها منذ توليها منصبها في يونيو الماضي، خلال كلمة ألقتها، يوم الاثنين، في مقر الجهاز الاستخباراتي في لندن، بحسب تقرير نشرته “فاينانشال تايمز” البريطانية.
موسكو تصدر للفوضى
وفي أول ظهور لبلايز متريويلي منذ توليها رئاسة الجهاز البريطاني، وصفت متريويلي المرحلة الراهنة بأنها “عصر جديد من عدم اليقين”؛اذ تتشكل قواعد الصراع الدولى في ظل ما وصفته بسلوك روسى توسعى منذ الحرب على اوكرانيا
وأشارت حسب الجارديان ان هذا التحذير يضع موسكو في صدارة التهديدات التي تواجهها لندن، مشيرةً إلى عقلية “مراجِعة للنظام الدولي” قادت الرئيس فلاديمير بوتين إلى شن الحرب على جارته، ثم نقل أدوات المواجهة إلى عمق أوروبا، وتؤكد رئيسة «إم آي 6» أن موسكو ستواصل هذا المسار ما لم تُجبر على تغيير حساباتها.أفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية بأن جد رئيسة جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (MI6) المعينة حديثاً، كان جاسوساً نازياً من أصل أوكراني فر من الجيش الروسي.
تعتبر بلايز متريويلي البالغة من العمر 47 سنة لتصبح أول امرأة ترأس هذا الجهاز ولم يكشف كثير عن خلفيتها أو حياتها الشخصية، بينما قضت معظم مسيرتها المهنية بسرية تامة في أجهزة الاستخبارات حسب صحيفة الديلى ميل وتتبع أصولها من خلال وثائق مؤرشفة في المملكة المتحدة وألمانيا خصوصاً، فإن جدها كان يدعى قسطنطين دوبروفولسكي وكان جاسوساً نازياً خلال الحرب العالمية الثانية وكان يعمل في أوكرانيا.
الدعم البريطانى لأوكرانيا
وشددت بلايز متريويلي، على أن دعم بريطانيا لأوكرانيا سيبقى قائمًا، وأن الضغوط المفروضة على روسيا ستستمر، رغم الغموض الذي يحيط بالموقف الأمريكي مؤخرًا، وما يفرضه ذلك من تعقيدات سياسية ودبلوماسية.
وتأتي هذه الرسائل في لحظة سياسية حساسة، مع استعداد رئيس الوزراء كير ستارمر للمشاركة في قمة طارئة في برلين تضم قادة أوروبيين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في محاولة لإعادة التأثير الأوروبي في مسار البحث عن تسوية للحرب.








