كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
وصل مفاعل EPR النووي، في محطة فلامانفيل الكهروذرية، إلى طاقته الكاملة لأول مرة منذ ربطه بالشبكة في عام 2024، ويعتبر هو أول وحدة جديدة في فرنسا منذ 25 عاما.
رفع طاقة المفاعل إلى كامل طاقته
أعلنت الهيئة الفرنسية للسلامة النووية والحماية من الإشعاع (ASNR)، يوم الجمعة الماضي، أنها سمحت لشركة الكهرباء الفرنسية (EDF) ببدء رفع طاقة المفاعل تدريجيا إلى كامل طاقته. وكانت الشركة قد صرحت سابقا بأنه سيتم التوصل إلى الطاقة الكاملة في يوم 21 ديسمبر.
وجاء في بيان لشركة EDF: “كان يوم 14 ديسمبر 2025 علامة فارقة هامة: ففي تمام الساعة 11:37 صباحا (1:37 بعد الظهر بتوقيت موسكو)، وصل مفاعل فلامانفيل-3 إلى 100% من طاقته النووية وأنتج 1669 ميجاواط من إجمالي الطاقة الكهربائية”.
وفي أكتوبر الماضي، أعيد ربط المفاعل بالشبكة الوطنية بعد توقف دام أربعة أشهر، حيث أُغلق في منتصف يونيو؛ لإجراء اختبارات بدء التشغيل، وبعد ذلك تأجلت عملية إعادة ربطه مرات عديدة لإجراء عمليات التفتيش والصيانة.
وتم ربط وحدة الطاقة النووية الجديدة فلامانفيل-3 من نوع EPR بشبكة الكهرباء في أواخر ديسمبر 2024 لأول مرة منذ 25 عاما، حيث بدأت عملية تشييد الوحدة في عام 2007.
جاء ذلك، بعد أن تأخر تشغيلها 12 عاما عن الموعد المحدد أساسا؛ بسبب صعوبات فنية.
وجرى تشغيلها في وضع الاختبار في سبتمبر الماضي، وتوقفت عن العمل عدة مرات بسبب أعطال عدة.
وزادت التكلفة التقديرية الأولية للمشروع 6 أضعاف على الأقل، لتتجاوز 19 مليار يورو، بحسب صحيفة “موند”.
وبحسب مدير عام شركة EDF، لوك ريموند، كان ذلك “حدثا تاريخيا لصناعة الطاقة النووية الفرنسية بأكملها”.
وأشار إلى أن مفاعل فلامانفيل-3 سيكون رابع مفاعل من نوع EPR عامل في العالم، لينضم إلى المفاعلات الثلاثة العاملة بالفعل في الصين وفنلندا.








