
بقم دكتور صبري الغياتي
تابعت عن كثب حلقات (دولة التلاوة) تلك التي تبنتها وزارة الأوقاف بقيادة عالمها الجليل: دكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والتي فجرت ينابيع النور من مكامنها، وأضاءت شموسها سماءالعالم أجمع.
ولكن كانت هناك شخصية أخذت المكان الأول في لجنة التحكيم، ذلكم هو العلم القرآني / فضيلة الشيخ حسن عراقي، حارس القرآن كما أحب أن أسميه، فالرجل يتميز بدقة ملاحظة عجيبة، حتى إنه لا يترك همسة ولا نبرة ولا غنة إلا لحظها ببديهة ملفتة، وكأنه الميزان الدقيق الذي يزن القراءة ومدى مطابقتها للأحكام، فهو هنا كأنه حارس أمين على كتاب الله.
ولكن خلف هذا الحدث الرائع تظهر هناك في كل قرية وفي كل مدينة بل وفي كل شارع أو حارة من قرى مصر، بل وفي كل مكان من أرض مصر المباركة آلاف من الحراس الأمناء على هذا الكتاب الكريم، في كل معهد وفي كل مكتب تحفيظ للقرآن الكريم يوجد حارس أمين يعلم أبناءنا كيف يُقرأ القرآن كما نزل على قلب النبى (صلى الله عليه وسلم)
مرتلا ومجودا، تراهم وهم يلاحظون مخارج الأولاد ويقَوِّمون ألسنتهم، ولا يسمحون بالخطأ في المخرج أو المد أو أي من أحكام التلاوة والترتيل، حتى قالوا لأبنائهم : يا أبنائي إن كل حرف وكل كلمة وكل آية من كتاب الله عليها ملك، فإذا قرأها القارئ سليمة صحيحة بأحكامها قال الملك: اللهم ثبت، فإذا قرأها دون مراعاة أحكامها أمسك الملك حتى تُقرأ كما نزلت.
إنهم أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل القرآن الكريم العاملين بما فيه
دكتور صبري الغيات








