الدكتور طارق سعدة نقيب الاعلاميين يتحدث لطلاب جامعة حلوان عن التضليل الإعلامي في عصر تقنيات “الذكاء الاصطناعي”
كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
*رئيس جامعة حلوان : “نبني وعي الشباب” فهم خط الدفاع الأول في مواجهة التضليل الإعلامي*
“نبني وعي الشباب” هذا ما أكد عليه الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان خلال لقاء توعوي بعنوان: “التزييف العميق والتضليل الإعلامي في عصر تقنيات الذكاء الاصطناعي”، نظمته الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام، عقد بحضور الدكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، مشيرًا إلى أن الشباب قادرين على مواجهة التحديات الفكرية والإعلامية التي تهدد المجتمع من خلال من خلال الوعي والفكر.
وأكد رئيس الجامعة أن التضليل الإعلامي والشائعات أحد أخطر أدوات زعزعة الثقة وإثارة البلبلة، خاصة مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي التي جعلت من الصور والفيديوهات المزيفة وسيلة سريعة الانتشار. ومن هنا تأتي أهمية هذا اللقاء، ليضع أمام شبابنا الحقائق ويمنحهم أدوات المواجهة.
وقال رئيس الجامعة للطلاب : أنتم خط الدفاع الأول في مواجهة التضليل، فوعيكم هو السلاح الأقوى. أوصيكم دائمًا بتحري الدقة، والرجوع إلى المصادر الرسمية والموثوقة، وعدم الانسياق وراء الأخبار الكاذبة أو المحتوى المزيف.
وتوجه “قنديل” بالشكر إلى الدكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ على مشاركته القيمة لإثراء وعي الطلاب، وإلى جميع الحضور الذين أثروا هذا اللقاء، متمنيًا أن يكون هذا اللقاء خطوة جديدة نحو إعلام واعٍ ومسؤول، ومجتمع أكثر قدرة على مواجهة التحديات.
خلال اللقاء، تناول الدكتور سعدة خطورة التضليل الإعلامي والشائعات على المجتمع، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي لا يضر بالإنسان وهو ليس بديلا عنه ويجب علينا حسن استخدامه، مشيرًا إلى أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب الوعي وتحري المعلومات الصحيحة والرجوع إلى الصفحات الرسمية والموثوقة. مستعرضًا أمثلة بارزة من الواقع السياسي والفني والاجتماعي.
وتطرق “سعدة إلى عدة محاور رئيسية حول أشكال التضليل الإعلامي عبر الصور والفيديوهات المزيفة والأخبار الكاذبة، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في سرعة انتشارها، ومسؤولية المنصات الرقمية والإعلاميين في مواجهة هذه التحديات، مع الموازنة بين حرية التعبير وحماية المجتمع،ودور نقابة الاعلاميين من خلال منصاتها المختلفة في الرد على هذه الشائعات، وكشف التضليل.
كذلك تناول نقيب الإعلاميين خلال اللقاء استراتيجيات المواجهة من خلال أدوات كشف التزييف والتضليل الإعلامي، ودور التوعية المجتمعية، وأهمية التعاون لمكافحة التضليل الإعلامي،كذلك مستقبل الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي، وضرورة أن يكون كل منا مدقق ومراجع لكل المعلومات والأخبار التي يتعرض لها.
شهد اللقاء تفاعلاً واسعاً من طلاب جامعة حلوان الحكومية والأهلية والتكنولوجية، حيث طرح الطلاب العديد من التساؤلات المهمة التي عكست وعيهم واهتمامهم بالقضايا المطروحة. فقد تساءل الطلاب حول دور نقابة الإعلاميين في مواجهة التضليل الإعلامي والشائعات، وآليات إنتاج المحتوى الهادف والناجح، وإمكانية إنشاء منصات تواصل اجتماعي وبرامج ذكاء اصطناعي وطنية. كما تناول النقاش تأثير الشائعات في المجال الرياضي، والقوانين المطبقة لمكافحة المحتوى غير اللائق، إلى جانب خطة الجامعة في التصدي للشائعات، وطرح الطلاب استفسارات حول كيفية التحقق من المعلومات الصادرة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، وآليات الانضمام إلى نقابة الإعلاميين، فضلاً عن العقوبات المقررة بحق الإعلام المضلل والمزيّف.
شهد اللقاء حضور مميز من قيادات الجامعة الدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، واللواء محمد أبو شقة أمين عام الجامعة، والأستاذ هشام رفعت أمين الجامعة المساعد لشئون التعليم والطلاب، وعدد من السادة أعضاء هيئة التدريس، الذين أكدوا على أهمية مثل هذه الفعاليات في تعزيز وعي الطلاب بمخاطر التضليل الإعلامي، ودورهم المستقبلي في بناء إعلام مهني مسؤول.
الندوة جاءت لتؤكد أن الإعلام الواعي والموثوق هو خط الدفاع الأول في مواجهة التزييف والتضليل، وأن التكنولوجيا رغم تحدياتها يمكن أن تكون أداة لحماية الحقيقة إذا أحسن استخدامها.









