الرئيس الأمريكي “ترامب” يسعى لحل أزمة فنزويلا “دبلوماسياً” بالتحدث مباشرة مع الرئيس الفنزويلي “نيكولاس مادورو”
كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
كشفت مصادر في الإدارة الأمريكية، لموقع “أكسيوس” الإخباري، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ مستشاريه عزمه التحدث مباشرة مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وذلك في اليوم نفسه الذي صنّفت فيه الولايات المتحدة مادورو كزعيم لـ”منظمة إرهابية أجنبية”.
وأشارت المصادر، إلى أن قرار ترامب يمثل محطة مهمة في سياسة “الدبلوماسية بالقوة” التي يعتمدها تجاه فنزويلا، وقد يشير إلى أن شنّ ضربات صاروخية أو تدخل عسكري مباشر ليس وشيكاً.
وقال مسؤول: “لا أحد يخطط للدخول وإطلاق النار عليه أو خطفه… ليس الآن على الأقل، لكن لا شيء مستبعد”.
وخلال العملية العسكرية الأمريكية في الكاريبي، قُتل ما لا يقل عن 83 شخصاً في 21 ضربة صاروخية، استهدفت قوارب يُشتبه في أنها كانت تنقل المخدرات. ورغم أن العملية تُقدَّم رسمياً كجهد لمكافحة التهريب، يؤكد مسؤولون أنها تحمل في جوهرها هدف تغيير النظام في كاراكاس.
وقال مسؤول: “لا أحد يخطط للدخول وإطلاق النار عليه أو خطفه… ليس الآن على الأقل، لكن لا شيء مستبعد”.
وخلال العملية العسكرية الأمريكية في الكاريبي، قُتل ما لا يقل عن 83 شخصاً في 21 ضربة صاروخية، استهدفت قوارب يُشتبه في أنها كانت تنقل المخدرات. ورغم أن العملية تُقدَّم رسمياً كجهد لمكافحة التهريب، يؤكد مسؤولون أنها تحمل في جوهرها هدف تغيير النظام في كاراكاس.
تحركات أوسع
وتزامن تسريب نية ترامب التواصل مع مادورو، مع إعلان وزارة الخارجية تصنيف “كارتل فنزويلي” مزعوماً كمنظمة إرهابية، ما يتيح لواشنطن مبررات أوسع للتحرك العسكري.
وقال مسؤول في البيت الأبيض: “لدينا عمليات سرية، لكنها ليست مصممة لقتل مادورو، بل لوقف تهريب المخدرات… وإذا رحل مادورو فلن نذرف دمعة”. وأضاف مسؤول آخر: “مادورو إرهابي مخدرات… هذه هي النظرة الأساسية للرئيس”.
ورغم عدم تحديد موعد لاتصال ترامب مع مادورو، فإن مصادر أكدت أن الأمر “قيد التخطيط”، وأن الحديث داخل الإدارة يشهد تحولاً “من لغة القصف إلى لغة الدبلوماسية”.
وتعتقد الإدارة أن مادورو قد يحاول تقديم وعود كـ”انتخابات جديدة” أو “تحويل النفط إلى الولايات المتحدة” مقابل تخفيف الضغط، إلا أن مسؤولين شددوا على أن مادورو لم يفِ بأي من وعوده عبر السنين.
وترى واشنطن أن أي محاولة لإقناع مادورو بالتنحي تواجه عقبة كبرى، وهي احتمال أن تقوم الأجهزة الأمنية الكوبية التي تحميه بـ”تصفيته” إذا استجاب للضغوط الأمريكية.
الصقر الأول
وحسب أكسيوس، يقول مسؤولون إن ترامب هو “الصقر الأول” في ملف فنزويلا، يليه ستيفن ميلر ثم ماركو روبيو، الذي لعب دوراً محورياً في تشكيل الهيكل السياسي والعسكري للعملية الحالية، بعد أن أقنع ترامب سابقاً بتأجيل أي تحرك لعدم جاهزية القوات حينها.
وأشارت المصادر إلى أن روبيو والجنرال كين، عملا على توفير خيارات متعددة للرئيس، فيما تم تقليص نفوذ الأصوات المعارضة للنهج التصعيدي داخل الخارجية ومجلس الأمن القومي.
وكان ترامب قد استخدم أسلوب “العصا والجزرة” مع مادورو، فأوفد ريك غرينيل كمبعوث ودّي.
وكشفت تقارير أن مادورو عرض موارد بلاده مقابل ضمانات، لكن إصراره على البقاء في السلطة جعل أي اتفاق مستحيلاً.
وخلال الأسبوع الماضي، قال ترامب إنه قد يجري مناقشات مع مادورو، فيما أكدت مصادر بعدها أن الرئيس “حسم قراره” بالتحدث معه مباشرة. وقال أحد مستشاريه: “أرى أن الحل الدبلوماسي أصبح الاحتمال الأكبر”.








