كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
أعلن الجيش الأردني عن إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة باستخدام طائرة مسيرة (درون)، في خطوة تؤكد فعالية الإجراءات الأمنية الأردنية وقدرة القوات على التعامل مع أساليب التهريب الحديثة.
وقال بيان صادر عن الجيش، اطلعت عليه RT، إن العملية تم تنفيذها ضمن المنطقة العسكرية الشمالية، حيث رصدت قوات حرس الحدود الطائرة المسيرة فور دخولها المجال الجوي الأردني، وتم تطبيق قواعد الاشتباك اللازمة للتعامل مع التهديد.
ويُعد إحباط عملية تهريب المخدرات باستخدام الطائرات المسيرة مؤشرًا على استعداد الجيش الأردني لمواجهة أي محاولات تهريب متطورة، وضمان سلامة الحدود، بما يعزز جهود الدولة في مكافحة الجريمة المنظمة والحد من تدفق المواد المخدرة، ما يجعل من هذه العملية مثالًا بارزًا على كيفية دمج التكنولوجيا العسكرية في الأمن الحدودي.
وأشار البيان إلى أن القوات الأمنية تمكنت من ضبط كمية المواد المخدرة التي كانت على متن الطائرة المسيرة وتحويلها مباشرة إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية. ويأتي هذا الإنجاز في إطار سلسلة العمليات التي يقوم بها الجيش الأردني لمنع دخول المخدرات إلى المملكة عبر طرق غير تقليدية، لا سيما مع تزايد استخدام الطائرات المسيرة في تهريب المخدرات عبر الحدود.
وتظهر هذه العملية قدرة الجيش الأردني على التكيف مع التهديدات الحديثة، بما يشمل استخدام تقنيات الرصد والمراقبة المتقدمة، والتدخل السريع عند رصد أي نشاط مشبوه، مما يعكس التنسيق العالي بين مختلف الوحدات العسكرية وقوات حرس الحدود، ويؤكد على نجاح استراتيجيات الأمن الوطني الأردني في حماية المجتمع من المخاطر الخارجية.
وأضاف البيان أن هذه الإجراءات تأتي ضمن جهود مستمرة لتعزيز الأمن الداخلي ومكافحة تهريب المخدرات بكافة أشكالها، حيث أن إحباط عمليات مماثلة يعكس حرص الجيش الأردني على تأمين الحدود والحفاظ على سلامة المواطنين، إلى جانب الحفاظ على استقرار المنطقة الشمالية الحساسة.
كما تُظهر هذه العملية أهمية التدريب المستمر للقوات على التعامل مع أساليب التهريب الحديثة، بما في ذلك الطائرات المسيرة، وضمان تطبيق قواعد الاشتباك بفعالية وبما يتوافق مع القانون الدولي، ما يرسخ صورة الجيش الأردني كحامي قوي للحدود، وقوة ضاربة في مواجهة التهريب والجريمة المنظمة.








