كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
تواجه الولايات المتحدة أزمة متصاعدة فى قطاع الطيران بسبب الإغلاق الحكومى المستمر منذ أكثر من أسبوعين، والذى أثر بشكل مباشر على مراقبى الحركة الجوية الذين يعملون دون أجر.
ودعا كريس سونونو، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات الطيران لأمريكا، إلى إنهاء الإغلاق فورًا، محذرًا من أن الضغوط النفسية والمالية على المراقبين تتزايد يومًا بعد يوم، ما يرفع من احتمالات وقوع أخطاء أو اضطرابات فى حركة الطيران.
وتزايد القلق في أوساط شركات الطيران مع ارتفاع حالات الغياب بين المراقبين، وهو ما تسبب بالفعل في آلاف التأخيرات في الرحلات الجوية منذ بداية الإغلاق، كما دعت كل من رابطة طياري الخطوط الجوية الأمريكية والرابطة الوطنية لمراقبي الحركة الجوية إلى إنهاء الأزمة سريعًا، محذرين من أن استمرارها سيؤدي إلى اضطراب واسع في النظام الجوي الأمريكي.
وكان أكثر من 13 ألف مراقب جوي و50 ألف موظف في إدارة أمن النقل الأمريكية رواتب جزئية فقط في الأيام الماضية، ولن يحصلوا على أي مدفوعات إضافية إذا استمر الإغلاق.
وأوضح كريس سونونو، الذي شغل سابقًا منصب حاكم ولاية نيو هامبشر، أن الوضع قد يزداد سوءًا خلال أسبوعين عندما يتلقى الموظفون أول راتب صفري، مشيرًا إلى أن كثيرين قد لا يتمكنون من الصمود ماليًا لفترة أطول.
وأعرب سونونو عن دعمه لتمرير قرار تمويلي مؤقت يعيد فتح الحكومة، مع إقراره بضرورة مناقشة القضايا السياسية العالقة مثل ملف الرعاية الصحية، لكنه شدد على أن الأولوية يجب أن تكون لضمان استقرار النظام الجوي، قائلاً إن توقفه المفاجئ ستكون له تبعات عالمية.
يذكر أن الولايات المتحدة شهدت في عام 2019 أطول إغلاق حكومي في تاريخها استمر 35 يومًا، أدى إلى ارتفاع الغياب بين المراقبين الجويين وموظفي أمن المطارات نتيجة توقف الرواتب، ما تسبب حينها في تأخير واسع للرحلات واضطر إدارة الطيران الفيدرالية إلى تقليص حركة الطيران في نيويورك للضغط على المشرعين لإنهاء الأزمة.
