أخبار التعليم

انطلاق فعاليات “المؤتمر الدولي الثالث للعلوم والبيئة” بجامعة حلوان

كتب جودة عبد الصادق إبراهيم

رئيس جامعة حلوان خلال مؤتمر كلية العلوم : العقل البشري هو أغلى ما نملك والمشاريع التطبيقية هي طريقنا نحو التقدم*

أكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي الثالث للعلوم والبيئة، الذي يعقد تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن كلية العلوم تمثل الأساس لأي منظومة علمية أو بحثية، مشددًا على أهمية تصحيح المفاهيم العلمية ومواكبة التطورات المتسارعة في مختلف المجالات، وقال قنديل إن الرعاية الصحية لأعضاء هيئة التدريس وتحسين دخلهم من أولويات الجامعة، باعتبارهم الركيزة الأساسية للعمل الأكاديمي والبحثي، مشيرًا إلى ضرورة دعم الباحثين وتوفير بيئة محفزة تُمكنهم من التفرغ الكامل للبحث العلمي، وأضاف أن الجامعة تولي اهتمامًا بالغًا بالمشاريع البحثية والتطبيقية الحقيقية التي ترتبط بقضايا المجتمع والبيئة، وتُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدًا أن العقل البشري هو أغلى ما نملك، وهو الذي يصنع المجد ويقود الأمم نحو التقدم، واختتم رئيس الجامعة كلمته بالتأكيد على أن جامعة حلوان تنتظر كل نتاج فكري وعلمي من أبنائها، وتعمل على احتضانه وتطويره، إيمانًا منها بأن المستقبل يُصنع في قاعات البحث ومختبرات العلم، وأنها ماضية في دعم كل ما من شأنه تعزيز مكانتها كمركز بحثي رائد في القضايا البيئية والمناخية.

وفي كلمة الدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث رحب بالسادة الحضور في المؤتمر العلمي الرائد الذي تنظمه كلية العلوم تحت عنوان “العلم والبيئة”. وأشار إلى إن هذا الحدث يأتي في وقت حاسم تتطلب فيه تحديات البيئة منا وقفة جادة وتفكيرا معمقا، لا سيما مع التغيرات المناخية والتدهور البيئي، واستنزاف الموارد الطبيعية، وهو مايناقشه هذا الحدث العلمي الهام الذي يفتح آفاقا واسعة للحوار والتعاون، ويؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه العلوم في دعم مسارات التنمية المستدامة، وصياغة حلول حقيقية للتحديات البيئية والاجتماعية، وأوضح أن هذا المؤتمر ثمرة الجهود مكثفة بذلتها كلية العلوم بجامعة حلوان، إيمانًا منها بأهمية تفعيل دور المؤسسات الأكاديمية في خدمة المجتمع، وتحفيز البحث العلمي القائم على الابتكار والاستجابة الفعالة لقضايا الساعة.

وأكد أن المؤتمر يهدف إلى تطوير الأبحاث العلمية التي تسهم في فهم أعمق للعلاقة بين العلم والبيئة، من خلال محاور متعددة تتناول: العلوم البيئية وتكنولوجيا الاستدامة، البيولوجيا والتنوع البيولوجي الذي يسلط الضوء على أهمية حفظ التنوع البيولوجي، ودور العلماء في حماية الأنظمة البيئية، واستعادة الأنواع المهددة بالانقراض، العلوم الكيميائية والطاقات المتجددة حيث نسلط الضوء على تطوير مصادر طاقة نظيفة، وتقنيات التحول الكيميائي التي تقلل من الانبعاثات الضارة، وتدعم الانتقال إلى اقتصاد خال من الكربون.

وأكد الدكتور مجدي الحجري عميد كلية العلوم أن هذا المؤتمر العلمي الدولي يمثل منصة متميزة لتلاقي العقول وتبادل الخبرات بين الأكاديميين والمهنيين من مختلف أنحاء العالم. لإن ربط العلوم الأساسية والتطبيقية بالقضايا البيئية يُعد خطوة جوهرية نحو فهم أعمق للتحديات المناخية التي تواجه عالمنا، من أجل السعي إلى الحد من آثارها السلبية عبر استعراض الحلول العلمية المستندة إلى البحث والتطوير. ويأتي هذا المؤتمر ليؤكد الدور الريادي لجامعة حلوان كمركز بحثي متقدم في مجال البيئة والمناخ، ويعكس التزامها المستمر بالمساهمة الفاعلة في بناء مستقبل بيئي مستدام لمصر والمنطقة. إننا نؤمن بأن التعاون العلمي وتبادل المعرفة هو السبيل الأمثل لتحقيق التقدم، وتعزيز الابتكار، وتقديم حلول واقعية لمواجهة التغيرات المناخية.

ويأتي المؤتمر هذا العام في إطار دعم جهود الدولة المصرية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، حيث يهدف إلى تعزيز التكامل بين العلوم الأساسية والتطبيقية في مواجهة التحديات البيئية والمناخية، وتوثيق التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والقطاعات الصناعية ذات الصلة.

يرأس المؤتمر الأستاذ الدكتور جلال الجميعي ويشارك فى تنظيمه الاستاذ الدكتور محمود همام ، بحضور قيادات الجامعة، وعدد من عمداء الكليات، ويشهد المؤتمر حضورًا دوليًا من جامعات مرموقة في الولايات المتحدة، إنجلترا، النمسا، الصين، السعودية، والأردن، إلى جانب ممثلين عن جهاز شؤون البيئة وشركات عالمية في مجال البترول، أبرزها شركة شل.
يتضمن المؤتمر عرضًا للأبحاث الأكاديمية المرتبطة بالتغيرات البيئية والمناخية، ومناقشة الحلول العلمية للتصحر، ندرة المياه، والتلوث، بالإضافة إلى استعراض أحدث الدراسات للتكيف مع التغيرات المناخية، ودور العلوم الأساسية في صناعة البترول ومشتقاته.

وعلى هامش المؤتمر، تُنظم ورش عمل متخصصة في المجالات البيئية، تهدف إلى بحث سبل التعاون بين كلية العلوم والقطاعات الصناعية، وعقد شراكات فعالة لتبادل الخبرات وتعزيز القدرات المؤسسية في تطبيق معايير الاستدامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى