كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
▪إسرائيل لأول مرة في تاريخها بتضرب جوه قلبها بمسيّرات ماقدرتش تدافع قدامها.. لأول مرة أساطيل دولية محمية بسفن حربية أوروبية بتتحدى حصارها قدام عيون العالم..
▪لأول مرة رئيس دولة في الأمم المتحدة يدعو لتكوين جيش عالمي لتحرير فلسطين، ويصفهم بالنازيين، ويطالب بمحاكمة الرئيس الأمريكي نفسه كمجرم حرب..
⚫️ المعادلة اتقلبت تمامًا:
▪مشهد “إسرائيل الضحية الصغيرة اللي العالم كله بيحميها” اختفى… وحل مكانه مشهد “إسرائيل الدولة المجرمة المحاصرة”، والعالم واقف لها بالمرصاد..
▪الكيان اللي اتبنى على وعد بلفور، وعلى دعم الغرب المطلق، دلوقتي بيمر بأخطر لحظة وجودية من ساعة ما اتولد… مش من صواريخ غزة بس، ولا من مقاومة العرب بس… لكن من تحوّل عالمي بيغير قواعد اللعبة..
⚫️ إسرائيل فقدت حصانتها التاريخية.. ولأول مرة، الإعلام الغربي اللي كان دايمًا بيغسل صورتها، بقى هو نفسه اللي يفضح جرائمها قدام شعوبه..
▪لأول مرة، العواصم الأوروبية تشوف المظاهرات المؤيدة لفلسطين أكبر من أي وقت فات، وتضغط على حكوماتها إنها تغيّر موقفها..
▪لأول مرة، النخب السياسية في الغرب تتكلم علنًا عن “حل ما بعد إسرائيل”، بعد ما كان مجرد التشكيك في وجودها جريمة سياسية..
🔴 كل ده بيقول إننا مش في مجرد أزمة عابرة.. إحنا في لحظة تاريخية فاصلة: إما أن ينجح الكيان في فرض مشروع التهجير والضم بالقوة، أو يسقط تحت ثقل اعتراف العالم كله بجرائمه..
🟢 ولأول مرة من 75 سنة… العد التنازلي بقى مسموع.
▪وتصور إن الهجوم بالمسيّرات بقى جاي من أكتر من جبهة في وقت واحد: من الشمال، ومن البحر، ومن عمق بعيد ماكانوش متخيلين إن حد يقدر يوصل له..
▪الرادارات الإسرائيلية اتعطلت، ومنظومة القبة الحديدية فشلت لأول مرة في التصدي..
▪ بعدها بساعات، أوروبا فاجأت العالم بخطوة تاريخية: أساطيل عسكرية اتحركت في المتوسط، ومعاها سفن حربية فرنسية وألمانية وبريطانية، تحمي قوافل مساعدات إنسانية متجهة لغزة..
▪إسرائيل هددت، لكن الطلقات الأولى ضد السفن الأوروبية ماحصلتش.. العكس اللي حصل، أوروبا هي اللي فرضت خط أحمر جديد..
▪وفي الأمم المتحدة، المشهد كان مدوّي: رئيس دولة أوروبية شرقية وقف وقال صراحة “آن الأوان لتشكيل قوة دولية لتحرير فلسطين” ووصف إسرائيل بالنازية، مش كده وبس، طالب بمحاكمة الرئيس الأمريكي نفسه كمجرم حرب، بعد ما اعتبره شريك مباشر في المذابح..
⚫️ كل دا حصل في أيام معدودة.. العالم بيتغير شكله، وإسرائيل لأول مرة بتلاقي نفسها.. المحاصَرة مش الحامية، المُدانة مش الضحية..
🔴 النتيجة:
▪الكيان دخل مرحلة ارتباك غير مسبوقة.. استدعاء احتياط بعشرات الآلاف، نشر بطاريات دفاع جوي حوالين تل أبيب، وإعلانات متناقضة عن ضم الضفة من ناحية، وطلب وساطات دولية من ناحية تانية..
▪واشنطن وقفت مرتبكة، تحاول تمنع أوروبا من كسب مزيد من الأرضية، لكنها مشغولة بملفات تانية، ومصداقيتها قدام حلفائها اتكسرت..
🟢 باختصار:
▪إسرائيل لأول مرة من 1948، بتواجه خطر حقيقي على وجودها.. مش بسبب معركة ميدانية بس، لكن بسبب تغيّر المزاج العالمي كله ضدها..