عاجل

تقرير إسرائيلي: 100 ألف جندي مهددون بإعاقات جسدية

كتب جودة عبد الصادق إبراهيم

حذرت إدارة إعادة التأهيل في وزارة الدفاع الإسرائيلية من أبعاد خطيرة لتداعيات الحرب الجارية، بعدما ارتفع عدد الجنود المصابين والجرحى إلى نحو 20 ألف حالة جديدة منذ اندلاعها، وسط توقعات بارتفاع العدد إلى 100 ألف جندي خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، نصفهم تقريبا يعانون من إعاقات نفسية.

ووفقا لرئيسة الإدارة الإسرائيلية ليمور لوريا، فإن النمط المعتاد يكشف أن “المشاكل النفسية تظهر غالبا بعد انتهاء المعارك”، مشيرة إلى أن القسم يتلقى شهريا نحو ألف طلب لإثبات إصابة مرتبطة بالحرب الحالية، إضافة إلى 600 طلب آخر من جولات سابقة.

أعباء متزايدة على منظومة العلاج
تشير بيانات وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى أن من بين 20 ألف جندي أُدخلوا حتى الآن إلى برامج إعادة التأهيل في إطار عملية الحرب على غزة ، يعاني 45% من إصابات جسدية، و35% من إصابات نفسية، و20% من مزيج بين الاثنين.
وتؤكد التقديرات أن معدل الإصابات النفسية مرشح للارتفاع، إذ غالبا ما يتم اكتشافها بعد مرور وقت طويل على انتهاء القتال.
حاليا، يتابع القسم نحو 31 ألف مريض نفسي يعانون من اضطرابات القلق والاكتئاب وصعوبات التكيف واضطراب ما بعد الصدمة، في رقم يعد قياسيا ويكشف حجم الضغوط الهائلة على منظومة الصحة النفسية.

تحديات مركبة
لوريا أوضحت أن “الإعاقة النفسية تخرج المقاتل من الخدمة بثلاثة أضعاف أسرع من الإصابة الجسدية”، مضيفة: “لا يوجد علاج سحري للصدمات النفسية، وتأثيرها على الاندماج الأسري والمجتمعي أشد وطأة بكثير”.

كما حذرت من تحدي الانتحار في صفوف الجيش الاسرائيلي الذي وصفته بأنه “تحد وطني يتطلب تعاون العائلات والمجتمع ومؤسسات الرعاية الصحية”.

إصابات بالغة ومعاناة طويلة الأمد

إلى جانب الإصابات النفسية، هناك مئات الحالات الجسدية المعقدة، بينها 99 حالة بتر في الأطراف و16 حالة شلل كامل، فضلاا عن أكثر من 160 إصابة دماغية متفاوتة الخطورة، وتقول لوريا إن “حتى الإصابات الدماغية الطفيفة ليست بالهينة، إذ تؤدي إلى مشاكل في الذاكرة والأداء وتُصعّب العودة إلى العمل”.

وقد افتتحت وزارة الدفاع الإسرائيلية قسما خاصا لعلاج إصابات الرأس في مستشفى شيبا وتسعى إلى توسيعه، في محاولة لمواجهة التدفق المستمر للحالات الحرجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى