مقالات رئيس التحريرمقالات كبار الكتاب

جودة عبد الصادق يكتب .. مصر.. لماذا سُمّيت “أم الدنيا”؟

✍️ بقلم جودة عبد الصادق إبراهيم

مصر ليست مجرد وطن، بل هي حضارة ممتدة عبر آلاف السنين، هي الأرض التي جمعت بين الطيبة والجمال، بين التاريخ والمستقبل. لذلك لم يكن غريبًا أن تُلقّب بـ أم الدنيا، فهي الأصل والجذور، وهي التي أنارت للبشرية طريق العلم والدين والثقافة.

سُمّيت مصر أم الدنيا لأنها حملت على أرضها أعظم حضارة عرفها التاريخ، حضارة الفراعنة التي أبهرت العالم بأهراماتها ومعابدها ونقوشها التي ما زالت شاهدة على عظمة المصريين الأوائل. ومن مصر خرجت علوم الهندسة والطب والفلك، لتكون معلمة للبشرية جمعاء.

وسُمّيت أم الدنيا لأن شعبها طيب القلب، مضياف، كريم، يقف مع كل من يلجأ إليه. المصري معروف بابتسامته وروحه المرحة وقدرته على تحويل المحن إلى قوة، فكان بحق عمود الأمة العربية وركيزتها.

وعلى أرض مصر اجتمعت الأديان السماوية، فكانت مهدًا للرسالات، واحتضنت المسلمين والمسيحيين واليهود في سلام ومحبة، لتصبح نموذجًا للتعايش والوحدة.

مصر أيضًا أم الدنيا بجمال طبيعتها، من نيلها الخالد الذي وهبها الحياة، إلى سواحلها الذهبية وصحرائها التي تخبئ بين رمالها أسرار الماضي وروعة الحاضر.

مصر أم الدنيا لأنها ببساطة الأصل، فمنها بدأ التاريخ، وعلى أرضها يستمر، وستظل منارةً وقبلةً لكل من يبحث عن الحضارة والجمال والإنسانية.

🔹 تحيا مصر دائمًا.. أم الدنيا وستبقى للأبد. 🇪🇬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى