كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
ثمن الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الموقف البطولي الذي أظهره الغفير طارق محمد بريس، العامل بمزلقان بني سويف، بعد إنقاذه شابًا من الموت المحقق تحت عجلات أحد القطارات، مؤكدًا أن هذا التصرف النبيل يعكس قمة اليقظة وروح المسئولية الوطنية والإنسانية.
وأشار وزير الأوقاف في بيان رسمي إلى أن ما قام به الغفير يُجسد إحدى أرقى صور الفداء والتفاني في أداء الواجب، مضيفًا أن الإسلام يحتفي بهذه القيم العظيمة التي تنقذ الأرواح وتحفظ حياة الإنسان، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾.
وأكد الوزير أن طارق بريس يُعد نموذجًا يُحتذى به في الإخلاص، والانضباط، والوعي المجتمعي، داعيًا إلى إبراز مثل هذه النماذج المشرّفة التي تُجسد المعاني الأصيلة في الشخصية المصرية من شهامة ونبل ونجدة.
وأعلنت وزارة الأوقاف أن موضوع خطبة الجمعة القادمة الموافق 29 أغسطس 2025م، 6 ربيع الأول 1447هـ، سيكون تحت عنوان: “سماحة الإسلام”، وذلك ضمن خطتها الدعوية لتسليط الضوء على القيم الجوهرية في تعاليم الدين الإسلامي.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن الهدف من اختيار هذا الموضوع هو إبراز صور ومظاهر السماحة في الإسلام، من خلال تسليط الضوء على المعاني الراقية التي دعا إليها الشرع الحنيف في التعامل مع الآخر، سواء كان مسلمًا أو غير مسلم، مشيرة إلى أن الخطبة ستدعو إلى ضرورة تفعيل هذه القيم عمليًا في السلوك والمعاملات اليومية.
وشددت الأوقاف على أهمية التأكيد في الخطبة على أن السماحة ليست مجرد شعارات، بل تطبيق حيّ ومباشر في كل جوانب الحياة، بدءًا من المعاملات الشخصية ووصولًا إلى العلاقات المجتمعية والدولية، مؤكدة أن الإسلام جاء بدين الرحمة والتيسير ورفع الحرج.
ودعت الوزارة الأئمة إلى الالتزام بالخطبة الموحدة، والحرص على توصيل الرسائل الدعوية بأسلوب معتدل يجمع بين البيان الشرعي والواقع المعاصر.