كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
قال موقع اكسيوس، أن قمة الاسكا اليوم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ترتكز على “الدقائق الاولي” وهي المدة التي سيحتاجها ترامب لمعرفة ما اذا كان بوتين جادا بشأن السلام، وفي المقابل يبدو ان زعيم الكرملين يتبني منظورا اخر.
وفقا للتقرير، أهمية قمة الاسكا بالنسبة للرئيس الروسي لا تقتصر على وقف اطلاق النار في أوكرانيا فقط لكنها تتجاوز ذلك، حيث سيزور بوتين الولايات المتحدة كنظير قوي لديه فرصة لدفع العلاقات بين القوي العظمي نحو مسار اكثر إيجابية لكنه سيواجه أيضًا رغبة ترامب في تحقيق نتائج فورية، فمن وجهة نظر واشنطن، تمثل القمة فرصة لترامب للضغط على بوتين للموافقة أخيرًا على وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات السلام.
صرح ترامب يوم الخميس بأنه يريد عقد قمة متابعة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فورًا بعد القمة، ومن الأفضل أن تكون أثناء وجودهما في ألاسكا، وقال ان هدفه تحقيق السلام بسرعة ويتوقع ان يسفر الاجتماع عن نتائج جيدة وان لم يكن التوصل الى وقف اطلاق نار فوري احدها.
على الجانب الآخر هذا أول لقاء لبوتين مع رئيس أمريكي منذ عام 2021 وأول زيارة له على الأراضي الأمريكية منذ عقد وستتاح له فرصة لإصلاح علاقته المتوترة مع ترامب ومحاولة التأثير على تفكيره في عدد من القضايا الرئيسية.
تتوقع المحللة السياسية الروسية تاتيانا ستانوفايا أن “بوتين سيروج لفكرة أن الولايات المتحدة وروسيا دولتان عظيمتان يجب أن تحافظا على علاقات جيدة بغض النظر عن النزاعات المحلية” فبينما ركز فريق ترامب بشكل شبه كامل على أوكرانيا خلال الفترة التي سبقت قمة أنكوريج، قال مستشار بوتين يوري أوشاكوف إن “التعاون الاقتصادي” كان أيضًا على جدول الأعمال ويصطحب بوتين معه وزير ماليته ورئيس صندوق الثروة السيادية الروسي وبعد أن أعلن ترامب أن وقف إطلاق النار هو هدفه، طرح بوتين اتفاقية بشأن الحد من الأسلحة النووية
في الوقت نفسه، يعلم بوتين ان قمة الاسكا قد تأتي بنتائج عكسية اذا اصر على موقفه، فمن المحتمل ان يقابل ترامب ذلك بسلسلة إجراءات جديدة تضرب الاقتصاد الروسي حيث يصر مستشاروا ترامب انهم على استعداد لـ “سحق” الاقتصاد الروسي اذا لزم الامر.
وفي أوكرانيا، يتأهب المسؤولون لأي نتيجة تسفر عنها قمة الاسكا لاحتمالات تتراوح من أن يستدعي ترامب زيلينسكي إلى ألاسكا، أو يجمده من جديد.