
كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
شارك الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، بالنيابة عن الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في فعاليات النسخة السادسة من مؤتمر المصريين بالخارج، الذي انطلق اليوم الأحد 3 أغسطس 2025، تحت شعار «من كل مكان.. مصر»، بمشاركة نخبة من الوزراء وكبار المسؤولين والشخصيات العامة وممثلي الجاليات المصرية حول العالم.
رئيس الوزراء يفتتح المؤتمر
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي افتتحه رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، الذي أكد فيه حرص الدولة على التواصل الدائم مع المصريين بالخارج وتعزيز مشاركتهم في خطط التنمية الوطنية.
وشهد المؤتمر حضور عدد من الوزراء، من بينهم الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والدكتور أشرف صبحي وزيرالشباب والرياضة، والمستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومحمد جبران وزير العمل، والدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
وخلال كلمته في الجلسة المخصصة لعرض خدمات التعليم الجامعي للمصريين بالخارج، استعرض الدكتور مصطفى رفعت الجهود التي تبذلها الدولة لتيسير التحاق أبناء المصريين بالخارج بالجامعات المصرية، موضحًا أن هذه الجهود تأتي في إطار استراتيجية وطنية شاملة لربطهم بالوطن الأم وضمان تكافؤ فرص القبول.
وتضمَّنت أبرز المبادرات والإجراءات التي عرضها توفير آليات ميسرة للالتحاق بالجامعات المصرية، تشمل التقديم الإلكتروني، وتخصيص مقاعد مناسبة، وتقديم الدعم الفني والإرشاد طوال عملية التنسيق، بالإضافة إلى استحداث برامج أكاديمية مرنة وتخصصات حديثة تلبي احتياجات سوق العمل العالمي، مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والطاقة المتجددة، والتوسع في تقديم الشهادات المزدوجة بالشراكة مع جامعات دولية معتمدة، وفتح فروع للجامعات المصرية في الدول ذات الكثافة العالية للجالية المصرية بالتعاون مع الحكومات المضيفة.
وتطرق رفعت إلى الحديث عن خدمة معادلة الشهادات العلمية التى يقوم بها المجلس الأعلى للجامعات وما حدث من تطوير لتسهيل معادلة الشهادات من خلال منصة رقمية تتيح متابعة الطلبات إلكترونيًا من الخارج.
وأكد الدكتور مصطفى رفعت أن هذه الجهود تتكامل مع مساعي الدولة لاستقطاب الجامعات الدولية لفتح فروع لها في مصر، بما يعزز من مكانة البلاد كمركز إقليمي للتعليم العالي، ويتيح لأبناء المصريين بالخارج فرصًا تعليمية متميزة بمعايير عالمية داخل وطنهم.
جسور التواصل التي تعزز ارتباط المصريين بالخارج بالوطن الأم
واختتم كلمته بالتشديد على أن التعليم يمثل أحد أهم جسور التواصل التي تعزز ارتباط المصريين بالخارج بوطنهم الأم، مؤكدًا استمرار المجلس الأعلى للجامعات في العمل على إزالة أي عقبات قد تواجههم في مسيرتهم التعليمية.
وتشهد أعمال المؤتمر عدداً من الجلسات التفاعلية تتناول أبرز القضايا ذات الاهتمام لأبناء الوطن في الخارج، إذ تستعرض جهود الدولة في رعاية المصريين بالخارج، والمبادرات والتيسيرات الجديدة المقدمة من مختلف الوزارات والجهات الوطنية، وملف التعليم، وفرص الاستثمار المتاحة للمصريين بالخارج في مجالات الإسكان والزراعة والصناعة، فضلا عن الخدمات القنصلية وجهود وزارة الخارجية فى رقمنة المعاملات القنصلية.