عرب وعالم

«الأمم المتحدة» عن استشهاد875 فلسطينيا قرب مراكز الإغاثة “مأساة إنسانية غير مسبوقة”

كتب جودة عبد الصادق إبراهيم

أملٌ صغير في الحصول على كسرة خبز تحوّل إلى كابوس يسفك الدماء، ففي قطاع غزة المكلوم لم تعد نقاط توزيع المساعدات ملاذًا للجوعى والنازحين، بل أصبحت مصائد موت تنصبها الحاجة ويحكمها الحصار، في مشهد يعكس مأساة إنسانية غير مسبوقة، تستمر المجاعة في افتراس الأرواح، بينما يُسفك الدم عند أبوابٍ من المفترض أن تكون أبواب نجاة، بحسب تقريرتليفزيوني أذاعته قناة «القاهرة الإخبارية»، بعنوان «875 شهيدًا في 6 أسابيع قرب مراكز الإغاثة.. تقرير صادم من مفوضية الأمم المتحدة».

ضحايا نقاط توزيع المساعدات
وذكر التقرير أن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان كشفت عن استشهاد ما لا يقل عن 875 فلسطينيًا في غزة خلال الأسابيع الستة الماضية، معظمهم قرب نقاط توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، إلى جانب مواقع أخرى لقوافل إغاثية، وأكدت أن 674 من الشهداء سقطوا في محيط مواقع مؤسسة غزة الإنسانية.

معدلات سوء التغذية
وتابع أنه في ظل هذا النزيف الإنساني، أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بوصول معدلات سوء التغذية بين أطفال غزة إلى مستويات مفزعة، إذ أظهرت الفحوصات أن واحدًا من كل طفلين يعاني من سوء تغذية، الأمر الذي يضع مستقبلهم الصحي والنفسي على المحك، في ظل انهيار شامل للمنظومة الطبية والإنسانية، نتيجة للاستهداف المباشر من قوات الاحتلال أو بسبب الحصار الخانق.

وأكد التقرير أن أرقام شهداء المساعدات ليست مجرد إحصاءات، بل هي صرخة من تحت الركام، من أفواه أطفال لم يجدوا سوى الرصاص بدلًا من الغذاء. فبدلًا من أن تكون تلك النقاط محطات إنقاذ، تحوّلت إلى ساحات استهداف لا يفرّق فيها الموت بين طفل وامرأة، أو بين نازح وجائع. لقد صارت المساعدات الإنسانية أداة جديدة في يد الاحتلال، ضمن مسلسل الإبادة الجماعية الذي ينتهك المشاعر الإنسانية قبل أن يخرق القوانين الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى