
كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
شارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،عبر حسابه الرسمي على منصة “تروث سوشيال” التي يمتلكها، مقطع فيديو بثته شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأمريكية، يتناول المهلة التي منحها لإيران والتي تقدر بأسبوعين، من أجل التخلي عن برنامجها النووي، قبل أن تتخذ الولايات المتحدة قرارًا بشأن التدخل العسكري في الحرب الدائرة بين إسرائيل وطهران.
وأرفق ترامب الفيديو بتعليق مقتضب قال فيه: “الوقت وحده هو الذي سوف يخبرنا بذلك”، في إشارة إلى أن القرار النهائي بشأن التدخل العسكري الأمريكي لم يُتخذ بعد، وأن الأمور مرهونة بتطورات الساعات والأيام المقبلة.
وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق من هذا الأسبوع بأنه سيقرر خلال أسبوعين إذا ما كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران.
وجاء ذلك التصريح وسط تزايد الضغط من أطراف في الكونجرس الأمريكي تطالب باتخاذ موقف حاسم إزاء تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، وخاصة مع تكرار تل أبيب اتهاماتها لطهران بالاقتراب من إنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه الأخيرة باستمرار.
تدمير منصات الإطلاق
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن بلاده دمرت أكثر من نصف منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية.
وعندما سُئل عن وضع قدرات إسرائيل الدفاعية في مواجهة الهجمات الصاروخية الإيرانية، أجاب نتنياهو: “نحن نضرب منصات إطلاق الصواريخ، ليس مهماً كثيراً عدد الصواريخ التي يملكونها، ما يهم هو عدد المنصات”، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
وكان الجيش الإسرائيلي زعم، الأربعاء، أنه دمر قرابة 40% من منصات الصواريخ الإيرانية، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
إضعاف إيران
وفي وقت سابق ، قال مسؤولون إسرائيليون وغربيون وإقليميون لوكالة “رويترز”، إن الغارات الجوية الإسرائيلية الكثيفة تهدف إلى ما هو أبعد من تدمير أجهزة الطرد المركزي النووية والقدرات الصاروخية الإيرانية، بل تسعى إلى تحطيم أسس الحكم الذي يقوده المرشد علي خامنئي وتركه على شفا الانهيار.
وقالت المصادر، إن نتنياهو يريد إضعاف إيران بما يكفي لإجبارها على تقديم تنازلات جوهرية بشأن التخلي بشكل دائم عن تخصيب اليورانيوم، وبرنامج الصواريخ الباليستية.
وقال أحد كبار المسؤولين الإقليميين لـ”رويترز”، إن “الحملة تركز على استنزاف قدرة النظام على استعراض القوة والحفاظ على التماسك الداخلي”.
ووسعت إسرائيل في الأيام القليلة الماضية أهدافها لتشمل مؤسسات حكومية مثل مقرات الشرطة والتلفزيون الحكومي في طهران. وتخطط حكومة نتنياهو لأسبوعين على الأقل من الضربات الجوية المكثفة، وفقاً لأربعة مصادر حكومية ودبلوماسية، رغم أن الوتيرة تعتمد على المدة التي يستغرقها القضاء على مخزون الصواريخ الإيرانية والقدرة على إطلاقها.