
كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اليوم العاشر من المواجهة بين إيران وإسرائيل دخول بلاده على الخطة.
“هجوم ناجح للغاية”
وأكد سيد البيت الأبيض، أن الطائرات الحربية الأميركية نفّذت هجوما ناجحا للغاية على منشآت إيران النووية الثلاثة فوردو ونطنز وأصفهان.
وأضاف عبر تروث سوشال، أن الطائرات الحربية باتت خارج المجال الجوي الإيراني، وأنها آمنة في طريق العودة بعد أن ألقت حمولة كبيرة من القنابل على فوردو.
كذلك ختم كلامه بأنه لا يوجد قوة عسكرية بالعالم تستطيع فعل ما قامت به القوات الأميركية، معلناً أنه: “حان وقت السلام”.
ثم عاد وأكد أن موقع فوردو انتهى، مشدداً أن على إيران الموافقة على إنهاء الحرب الآن.
ورأى أن ما حدث لحظة تاريخية لأميركا وإسرائيل والعالم.
بدوره، أفاد مسؤول أميركي بأن قاذفات بي-2 الأميركية استخدمت في الهجمات على مواقع إيران النووية، وفقاً لوكالة “رويترز”.
ومن المعروف أن قاذفات بي-52 قادرة على حمل قنابل ضخمة يقول خبراء إنها مثالية لقصف هذه المواقع.
جاء هذا بعيد نشر سيد البيت الأبيض مقطع فيديو على منصة “تروث سوشيال” يتحدث عن تهديده بضرب إيران خلال الأسبوعين المقبلين، مع تعليق قال فيه: “الوقت وحده كفيل بأن يخبرنا”.
أتى ذلك بعدما أفاد مصدران مطلعان بأن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنهم لا يريدون الانتظار أسبوعين حتى تتوصل إيران إلى اتفاق لتفكيك أجزاء رئيسية من برنامجها النووي.
وأضافوا أن إسرائيل قد تتحرك بمفردها قبل انتهاء المهلة، وسط استمرار الجدل داخل فريق ترامب عما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة التدخل.
سر التأخير
يشار إلى أن تقريراً لشبكة “إيه بي سي” الإخبارية الأميركية، كان كشف أن سبب تأجيل الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره بشأن الانضمام إلى الهجوم العسكري الإسرائيلي على إيران لمدة أسبوعين، بسبب تحذير عن الهدف الرئيسي بتدمير منشأة “فوردو” شديدة التحصين لتخصيب اليورانيوم جنوبي طهران.
وأفادت التقرير أن ترامب كان تلقى تحذيرا مفاده أن أي هجوم أميركي على منشأة نووية إيرانية رئيسية “قد يكون محفوفا بالمخاطر”، حتى مع استخدام القنبلة الضخمة الخارقة للتحصينات التي يعتقد أنها قادرة على اختراق الأرض الصلبة لمسافة 200 قدم تقريبا (أكثر من 60 مترا).
يذكر أن طبيعة طبقات الحماية التي تغلف الموقع النووي الإيراني “فوردو” غير معروفة، مما يثير احتمال أن القنبلة قد لا تعمل كما هو مخطط لها، بما يعني أن هناك احتمال لفشل ضربة أميركية في تدمير المنشأة المحصنة.