مقالات رئيس التحريرمقالات كبار الكتاب

جودة عبد الصادق يكتب .. “مصر فيها حاجة حلوة”.. وطن الأديان والسلام

بقلم: جودة عبد الصادق إبراهيم

وسط تحديات الحياة اليومية، تبقى مصر شامخةً بحب أهلها وتنوعها الجميل. ليست مجرد بلد على الخريطة، بل وطن يحمل في قلبه روحًا لا مثيل لها، ويجمع بين الأديان والثقافات في تناغم قلّ أن يوجد في أي مكان آخر

.”مصر فيها حاجة حلوة”، ليست مجرد جملة عابرة، بل حقيقة يلمسها كل من يعيش على أرضها. فهنا، يتجاور المسجد مع الكنيسة، ويصافح الإمام القِسّ، وتلتقي الأعياد الإسلامية والمسيحية في فرحة شعب واحد، لا تفرّق بينه ديانة أو لون أو اسم.

مصر بلد الأديان، نعم، لكنها قبل ذلك بلد السلام. تعيش فيها الأسرة الواحدة، مسلمة ومسيحية، تجمعهم المودة وتوحدهم المحبة. لا يعرف المصري معنى الكراهية، بل يعرف كيف يفتح ذراعيه للآخر، ويقابل التحديات بوحدة وتماسك.

في الشارع المصري، ترى البسمة رغم التعب، وتسمع كلمة “اتفضل” و”صباح الخير” وكأنها جزء من الروتين اليومي. هذه الأخلاق ليست جديدة، بل هي ميراث حضاري تربينا عليه منذ آلاف السنين، من زمن الفراعنة، مرورًا بكل العصور، حتى اليوم.

مصر لا تتزين فقط بآثارها ولا بتاريخها، بل بأهلها، بشبابها الذين يحلمون بمستقبل أفضل، وبأطفالها الذين يكبرون على حب الوطن، وبشيوخها الذين يدعون الله كل صباح أن يحفظ هذا البلد الطيب.

في زمن كثرت فيه الصراعات والانقسامات، تبقى مصر نموذجًا يُحتذى به، في التسامح، في التعايش، وفي الإنسانية.

فحقًا، مصر فيها حاجة حلوة… وهي إحنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى