كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
تصعيد غير مسبوق بساحة الحرب الروسية الأوكرانية التي تشهد هجمات كثيفة وواسعة النطاق، تمتد من العاصمة كييف إلى عمق الأراضي الروسية، إذ أنّ المواجهات هذه المرة لا تقتصر على الجبهات التقليدية، فالمسيرات الأوكرانية اخترقت المجال الروسي مستهدفة مواقع كثيرة، ما تسبب في أضرار بالبنية التحتية من بينها انقطاعات في التيار الكهربائي لأكثر من 150 بلدة روسية.
الهجمات الأوكرانية طالت محطة الطاقة النووية في زابوريجيا
وأشار التقرير إلى أنّه بحسب التقارير الروسية، طالت الهجمات الأوكرانية محيط محطة الطاقة النووية في زابوريجيا بدولة روسيا، إلا أن المضادات الجوية الروسية تصدت للهجمات، ما جعل المحطة ذاتها بعيدة عن تأثير الهجمات.
التقارير الروسية أكدت كذلك تنوع أهداف القصف الأوكراني، حيث طال أبنية سكنية ومنشآت عامة، ما أدى إلى تدميرها وإضرام النيران بها وإلحاق أضرار مادية هائلة بمحيطها.
تصعيد خطير داخل العمق الجغرافي الروسي
وأضاف التقرير أن الهجمات الأوكرانية المتنوعة طالت قاعدة عسكرية روسية بعيدة في سيبريا، ما اعتبرته موسكو تصعيدا خطيرا داخل عمقها الجغرافي، وفي إطار هذا التصعيد، آثارت الهجمات الأوكرانية غضب الدب الروسي حيث توعد بأن يضرب بيده الثقيلة العمق الأوكراني، وفيما اُعتبر ردًا مبدئيا، وصفت روسيا مواقع عسكرية أوكرانية حساسة، ما أدى إلى استقالات داخل الجيش الأوكراني، وبالتوازي، شنت روسيا أكبر هجوم جوي منذ بدء الحرب مستخدمة عشرات المسيرات والصواريخ، تركز معظمها على العاصمة كييف.
