خواطر زيزي غريب
كرهك للأشياء سيزيد من التصاقها بك أكثر وأكثر ..
شعورك بالغيظ الشديد من بعض التصرفات ..
وشعورك بالمقاومة مع بعض النوعيات من البشر ..
هي أشياء يجب أن تنتبه لها حقا هذه المرة ..
هل جربت أن تفكر يوما بأنك قد تكون مسؤولا عن ٩٠% من الأشياء والأشخاص والظروف الموجودة في حياتك ؟!
قد يبدو هذا الشي غريبا وغير عقلاني .. ولكنني أنصحك بشدة بأن تفكر به بجدية أكثر ..
📌 مثال :
شاب يكره زوجته لأن فيها صفات معينة تؤذيه بشدة ، ولكن كيف يمكن أن يكون هو السبب في مثل هذه الأمور ؟!
دعني أعطيك بعض النقاط ، وقرر أنت بعدها ان كان ما أقوله فيه بعض المنطق .. 😎💪 حسنا ، لنبدأ :
١) هذا الشاب كان (يكره) نفس الصفات في (أمه وأخته) الكبرى ، وهذه الصفات قد كانت تأخذ حيزا كبيرا في داخل عقله بسبب كرهه الشديد لها ، ولهذا جاءه شريك حياة مطابق لما يركز عليه كثيرا ..
٢) كان لدى هذا الشاب (خوف شديد) من الارتباط بفتاة تحمل تلك الصفات ، لأنه لا يريد أن يعيش في هذه المعاناة طوال حياته ، وهنا جذب هذا الشاب ما يخشاه ..
٣) كان هذا الشاب (يستمع كثيرا) لقصص أقاربه البائسين ، ولعلاقاتهم العاطفية التي انتهت بنهايات بائسة ، وهذا كله قد ((تبرمج)) في عقله لسنوات عديدة قبل أن يجذب شريكة حياته التي كانت تجسيدا لكل ما تبرمج عليه ..
مثال اخر
لما الست بتصبر على راجل مقرف الناس بتقول رخيصه ماعندهاش كرامة..ولما بتتطلق منه بيقولوا ليه ماتحملتش عشان عيالها .ولما بتاخد عيالها عند اهلها بعد الطلاق بيقولوا هي جايه تشيل أهلها همها وهم عيالها كمان…
ولما بتأجر شقه بيهم عشان ترتاح من البهدلة بيقولوا دايرة ع حل شعرها…ولما بتحبسهم ف الشقه عشان تروح تشتغل وتصرف عليهم بيقولوا يا قلبها سايبه اطفال لوحدهم…ولما بتتمرمط بيهم بيقولوا هي مشنوقه بيهم ليه ماترميهم لابوهم اولي بيهم..
ولما بتروح المحكمه عشان تاخد من الباشا نفقه وترتاح من الشغل وتقعد تفضي لعيالها بيقولوا عليها ناشز وبهدلت الراجل ف المحاكم وعاملاها سبوبه..ولما بتزهق وتياس وتستسلم وتسيبهم لابوهم بيقولوا المفتريه اللي ماعندهاش قلب اللي رمت عيالها..ولما بتقعد كده لا محصله متجوزه ولا بتربي عيالها بيقولوا أصلها ملهاش في الزواج
قالوا :
هل تعلمُ أن فلاناً قادرُ على الطيران ؟
أجابت : هذا الأمرُ غيرَ مهم ؛ فالذُّباب و البعوض يطيرانِ أيضاً
– قالوا : و ماذا تقول لو علمتَ أنَّ فلاناً يسيرُ فوقَ الماء ؟
أجابت : و هذا الأمُر أيضاً غيرَ مُهم ، فلوحاً من الخَشبِ يَفعلُ نفس الأمر إن وضعته على الماءِ ..
– قالوا : إذن ماهي المعجزة بنظرِك؟!
قال : أن تمشي بينَ الناسِ و لا تفقدَ مبادئ الأخلاق، فلا تكذب و لا تسرق و لا تغش و لا تغتاب و لا تخون ثقتهُم و اعتمادهم عليك و السكن في قلوبهم.
تلك هي المعجزةُ الحقيقية…. أن تكونَ إنساناً 💜
وباختصار ..
كل ما تركز عليه كثيرا ، وتشعر بمشاعر كثيرة تجاهه ، سينجذب لحياتك أكثر وأكثر .. بغض النظر عن كونك تمنحه مشاعر سلبية أو ايجابية .. ولهذا ركز وفكر فيما تحبه وتريده فقط .. وتحرر من كرهك ورفضك واحتقارك للصفات السلبية لكي لا تجذبها كالمغناطيس إلى حياتك
