عاجل

أمام عشرات الآلاف وسط هتاف الحشود “يحيا البابا” قداس التنصيب .. البابا ليو الرابع عشر الجديد يدعو لوحدة الكنيسة

كتب جودة عبد الصادق إبراهيم

تعهد البابا ليو بالعمل من أجل الوحدة حتى تصبح الكنيسة الكاثوليكية علامة للسلام في العالم.

بدأ البابا ليو الرابع عشر عهده رسميا على رأس الفاتيكان بالتودد إلى المحافظين، الذين شعروا بالتهميش في عهد سلفه، داعيا إلى الوحدة ومتعهدا بالحفاظ على إرث الكنيسة الكاثوليكية وعدم الاستسلام لإغراء الاستبداد بالقرار.

وقام البابا ليو بأول جولة بالسيارة الباباوية أمام عشرات الآلاف في ساحة القديس بطرس قبل أن تجرى مراسم تنصيبه رسميا ليصبح البابا 167 (السابع والستين بعد المائة) للكنيسة الكاثوليكية الرومانية خلال قداس في الهواء الطلق.

ولوّح مهنئون من بين المحتشدين بأعلام الولايات المتحدة وبيرو، حيث يعتبر سكان البلدين أنه أول بابا من بلديهما.

وولد البابا البالغ من العمر 69 عاما في شيكاغو، وقضى سنوات عديدة مبشرا في بيرو، وهو يحمل أيضا جنسية بيرو.

وهتفت الحشود “يحيا البابا”، و”بابا ليو” وهو اسمه بالإيطالية، بينما كانت سيارته البابوية المميزة ذات السقف المفتوح تجوب ساحة القديس بطرس.

وقاد نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، الذي اعتنق الكاثوليكية واختلف مع البابا فرنسيس بشأن سياسات البيت الأبيض المتشددة المتعلقة بالهجرة، وفدا أمريكيا إلى جانب وزير الخارجية ماركو روبيو، وهو كاثوليكي أيضا.

وفي عظته، التي تُليت باللغة الإيطالية بطلاقة، قال ليو إنه بصفته راعيا للكاثوليك الرومان البالغ عددهم 1.4 مليار حول العالم، لن يتراجع أمام تحديات العصر، وإنه سيواصل، على الأقل في القضايا الاجتماعية كمكافحة الفقر وحماية البيئة، إرث البابا فرنسيس.

وأضاف ليو أن الكرادلة الذين انتخبوه اختاروا شخصا “قادرا على الحفاظ على التراث الغني للإيمان المسيحي، وفي الوقت نفسه، على استشراف المستقبل، لمواجهة أسئلة وهموم وتحديات عالم اليوم”.

لقاء فانس وزيلينسكي بعد صخب البيت الأبيض
وأعلن الفاتيكان أن البابا ليو سيستقبل في وقت لاحق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال البايا في ختام القداس إن “أوكرانيا تنتظر مفاوضات من أجل إحلال سلام عادل ودائم”.

وكان زيلينسكي من بين القادة السياسيين والدينيين من أنحاء العالم الذين حضروا القداس حيث شهدت ساحة القديس بطرس في الفاتيكان مصافحة بينه و جيه دي فانس في لقاء هو الأول منذ خلافهما في واشنطن قبل أشهر.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزيلينسكي وفانس قد التقوا أخر مرة في البيت الأبيض في فبراير/شباط الماضي، عندما اختلفوا بشأن مستقبل السلام في أوكرانيا في اجتماع متلفز، تم وصفه بأنه أحد أسوأ حادث دبلوماسي في التاريخ الحديث.

وفي السياق ذاته، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إنه ومعه قادة بريطانيا وفرنسا وبولندا يرغبون في التحدث مع ترامب قبل الاتصال الهاتفي المزمع بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين .

وقال ميرتس إنه ناقش الأمر مع ماركو روبيو في أثناء حضوره قداس تنصيب البابا ليو الرابع عشر، مضيفا “تحدثت مع ماركو روبيو في أمور منها مكالمة الغد. اتفقنا على الحديث مجددا بين قادة الدول الأربع والرئيس الأمريكي استعدادا لاتصاله (مع بوتين)”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى