
كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
أعلن رئيس الوزراء الأسترالى اليسارى أنتونى ألبانيز فوزه فى الانتخابات العامة ، وتعهد بقيادة البلاد فى فترة صعبة من عدم اليقين العالمي.
وقال زعيم حزب العمال أمام حشد من أنصاره فى حفل انتخابى أقيم فى سيدنى “شكرا للشعب الأسترالى على الفرصة التى أتيحت لى لمواصلة خدمة أفضل أمة على وجه الأرض”.
من جهته، أقر زعيم المعارضة الأسترالية اليمينى بيتر داتون بالهزيمة فى الانتخابات العامة، قائلا إنه تحدث إلى رئيس الوزراء أنتونى ألبانيز.
وقال داتون “اتصلتُ فى وقت سابق برئيس الوزراء لتهنئته على فوزه. لم نحقق أداء جيدا بما فيه الكفاية فى هذه الحملة وهذا واضح، وأتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك”.
واختار ملايين الأستراليين بين زعيم حزب العمال ألبانيز (62 عاما) ومنافسه المحافظ بيتر داتون (54 عاما).
وقال ألبانيز للقناة السابعة الأسترالية إن “الهدف هو الفوز مرتين متتاليتين وهو ما نسعى إلى تحقيقه اليوم”.
وأضاف “لن أدخر جهدا خلال السنوات الثلاث المقبلة إذا أعيد انتخابى رئيسا لوزراء أستراليا”.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها فى الساعة الثامنة صباح السبت (22.00 بتوقيت غرينتش) على الساحل الشرقى لأستراليا، وتلتها المدن الغربية فى البلاد والمناطق النائية فى الجزيرة.
وبلغ إجمالى عدد الناخبين المسجلين 18.1 مليون ناخب، وأفادت الهيئة الانتخابية بأن نصفهم تقريبا أدلوا بأصواتهم مبكرا.
ويعتبر التصويت فى الانتخابات الأسترالية إلزاميا منذ عام 1924، ويعاقب على التخلف عنه بغرامة قدرها 20 دولارا أستراليا (13 دولارا أمريكيا)، مما يؤدى عادة إلى مشاركة تتجاوز 90%.
ووعد ألبانيز بدعم الطاقات المتجددة، ومعالجة أزمة الإسكان المتفاقمة، وضخ الأموال فى نظام الرعاية الصحية المتدهور.
أما زعيم الحزب الليبرالى وضابط الشرطة السابق بيتر داتون، فكان يريد خفض الهجرة ومكافحة الجريمة وإنهاء الحظر طويل الأمد على الطاقة النووية.
وأظهرت بعض استطلاعات الرأى أن دعم داتون تراجع بسبب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى أشاد به هذا العام ووصفه بأنه “مفكر كبير” له “ثقل” على الساحة العالمية.