عاجلعرب وعالم

أستمرار حرائق إسرائيل في جبال القدس.. واتهامات للاحتلال بالتقصير

وسط هجوم كبير من الداخل الإسرائيلي ضد أداء الحكومة الإسرائيلية

كتب جودة عبد الصادق إبراهيم

تستمر حرائق إسرائيل في التهام الأراضي الزراعية والغابات في منطقة جبال القدس، وسط هجوم كبير من الداخل الإسرائيلي ضد أداء الحكومة الإسرائيلية في مواجهة الكارثة، والحريق، الذي شب في مناطق عدة، يأتي في وقت يشهد فيه الوضع تأخرًا في وصول المساعدات الدولية، بالإضافة إلى انتقادات شديدة للإعداد الحكومي الذي بدا غير كافٍ لمواجهة هذه الكارثة البيئية التي تهدد البيئة، حياة الإنسان، والممتلكات، وفقا لصحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية.
الحرائق تندلع في مناطق متعددة

واندلعت حرائق إسرائيل في مناطق متعددة، خاصة في غابات وجبال القدس، ما أدى إلى إغلاق العديد من المواقع الطبيعية، ورغم الجهود التي بذلها جهاز الإطفاء، تبقى السيطرة على النيران أمرًا صعبًا، خاصة مع الظروف الجوية المعاكسة من رياح قوية ودرجات حرارة مرتفعة.

وبينما ينتظر المسؤولون في إسرائيل المساعدات الدولية، حيث أكدت عدة دول أوروبية استعدادها لتقديم الدعم، بما في ذلك كرواتيا ورومانيا، اللتان أرسلت طائرات إطفاء للمساعدة في عمليات السيطرة على الحريق، لم تتوقف الانتقادات تجاه الحكومة الإسرائيلية التي اتهمتها العديد من المنظمات البيئية والصحية بالتقصير في الاستعداد لمواجهة مثل هذه الحرائق، ففي رسالة عاجلة وجهتها أكثر من 20 منظمة بيئية وصحية إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير، دعت المنظمات الحكومة إلى اتخاذ إجراءات فورية لمواجهة التحديات الناجمة عن التغيرات المناخية وتهديداتها، مشيرة إلى أن الحرائق الأخيرة ليست مجرد قضاء وقدر، بل نتيجة مباشرة لإدارة غير كفء، حيث أشاروا إلى أن الحكومة لم تتخذ إجراءات استباقية كافية لمكافحة الحرائق رغم تحذيرات الخبراء في هذا الشأن. كذلك، شددوا على أن تقليص ميزانية الإطفاء والإغاثة لعام 2025 بمقدار 217 مليون شيكل مقارنة بالعام 2024 يُعد خطوة غير مسؤولة في وقت حساس، ما زاد من صعوبة التعامل مع الحرائق بشكل فعال.
مطالبات بعقد جلسة طارئة في الكنيست

ضمن مطالبها للحكومة، طالبت المنظمات البيئية بمجموعة من الإجراءات العاجلة، أبرزها: «عقد جلسة طارئة في الكنيست لمناقشة الحرائق في الأسبوع المقبل، وتشكيل لجنة وزارية مشتركة بين الوزارات المختلفة للتعامل مع قضايا الحرائق، وتخصيص ميزانيات لتطبيق برنامج وطني لمكافحة آثار التغيرات المناخية، وبناء بنية تحتية أقوى من أجل التعامل مع أزمات مماثلة في المستقبل، بما في ذلك توسيع قدرة جهاز الإطفاء على التعامل مع الحرائق الضخمة، وتركيب كاميرات ذكية في الغابات والمناطق الطبيعية لتحديد مواقع الحرائق في وقت مبكر».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى