نائب وزير التعليم العالي لشؤون الابتكار والبحث العلمي يترأس الجلسة الختامية لملتقى الجامعات المصرية الفرنسية
كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
• عقد جلسة نقاشية حول “تعزيز الروابط بين النظم البيئية الأكاديمية والشركات”
اختتمت فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية، الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، وتحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيد فيليب بابتيست وزير التعليم العالي والبحث الفرنسي، بعقد جلسة نقاشية رفيعة المستوى حول “تعزيز الروابط بين النظم البيئية الأكاديمية والشركات”.
واستهل الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي فعاليات الجلسة، بالإشارة في كلمته إلى تميز العلاقات بين مصر وفرنسا في مختلف المجالات وخاصة الأكاديمية والتعليمية والبحثية، مثمنًا توقيع 42 بروتوكول تعاون بين 13 جامعة مصرية و22 جامعة فرنسية خلال ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية الذي أقيم على مدار يومي 7 و8 أبريل الجاري.
وأشار الدكتور حسام عثمان إلى أن الجامعات المصرية تواصل التقدم في التصنيفات الدولية المرموقة، مما يعكس الاهتمام المتزايد من جانب الدولة المصرية بالبحث العلمي، بالإضافة إلى زيادة الشراكات بين الجامعات المصرية والجامعات الدولية المتميزة عالميًا، مؤكدًا ضرورة تقليل الفجوة بين البرامج الدراسية واحتياجات سوق العمل، وأن تكون هناك مراكز لقياس الأثر من الناحية الأكاديمية، وتقييم مردود التمويل الصناعي؛ لضمان تحقيق الاستدامة والتميز.
وأكد نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي أن مصر تتمتع بوجود إمكانات هائلة لدعم البحوث العلمية القابلة للتطبيق، والتي تخدم المجتمع وتنمية البيئة، والتي يكون لها بالغ الأثر الاقتصادي والاجتماعي على المجتمع.
وسلط الدكتور حسام عثمان الضوء على الإستراتيجية الوطنية للابتكار المستدام التي أطلقتها الوزارة والتي تدعم جهود الارتقاء بالبحث العلمي والابتكار لمواجهة التحديات التنموية، لافتًا إلى أهمية دعم مجتمع الصناعة والاقتصاد الوطني، والاهتمام بالأبحاث العلمية والأفكار التي يمكن تحويلها إلى ابتكارات ومنتجات قابلة للتطبيق، ذات مردود اقتصادي على المجتمع؛ لخدمة الاحتياجات التنموية بمختلف أنحاء الجمهورية، وإتاحة بيئة محفزة للإبداع والابتكار وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
كما سلط نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي، الضوء على المبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية” والتي تهدف إلى تعظيم مخرجات البحث العلمي بتمويل يصل إلى مليار جنيه، وتسعى إلى تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، فضلًا عن تشجيع الاستثمارات في قطاع عمل التحالف وخلق فرص عمل، وإقامة شراكات بين المؤسسات البحثية ومجتمع الصناعة لإنتاج منتجات وخدمات قادرة على المنافسة محليًا ودوليًا، وتدريب الطلاب عمليًا في الشركات والمصانع لصقل خبراتهم وتنمية قدراتهم.
وعقب ذلك، بدأت فعاليات الحلقة النقاشية الأولى والتي جاءت بعنوان: “تحسين قابلية توظيف الخريجين ودمجهم في مكان العمل”، وتلتها الحلقة النقاشية الثانية والتي جاءت بعنوان: “جامعات الشراكة – مؤسسات البحث والابتكار”، وأدار الجلستين الدكتور لوران سيرميت، نائب رئيس الجامعة الفرنسية في مصر للبحث والشراكات.
وأشارت السيدة رشا الشنيتي، مدير العلاقات الدولية بجامعة العلمين الدولية، إلى أهمية دور الجامعات في إعداد الطلاب وتأهيلهم لسوق العمل، خاصة في ظل التطور الكبير الذي تشهده منظومة التعليم العالي المصرية خلال السنوات الأخيرة، ومنها تقديم برامج دراسية حديثة تواكب متطلبات سوق العمل، بالإضافة إلى عقد شراكات مع جامعات دولية مرموقة، ومنح درجات علمية مزدوجة، والاهتمام بتدريب الطلاب عمليًا بالتعاون مع المصانع والشركات المختلفة، مستعرضة بعض التحديات التي تواجه الطلاب في سوق العمل وسبل التغلب عليها من خلال تنمية مهارات الطلاب وتزويدهم بالمعارف والجدارات المتنوعة.
واستعرض الدكتور جان نويل باليو، مدير الوكالة الفرنكوفونية بالشرق الأوسط، دور الوكالة في تقديم الدعم التقني ودعم الابتكار وريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز مهارات الطلاب وتزويدهم بالمعارف المختلفة، مسلطًا الضوء على أهمية تقديم برامج دراسية حديثة تتماشى مع متطلبات سوق العمل المعاصر والتي تحدث عنها السيد فيليب بابتيست وزير التعليم العالي والبحث الفرنسي خلال فعاليات الملتقى، مؤكدًا ضرورة تكيف المنظومة التعليمية مع احتياجات سوق العمل المتغيرة.