بعد مرور 77 عاما على مجزرة دير ياسين.. أبرز جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين
منذ 77 عامًا شهدت قرية دير ياسين أبشع الجرائم الإنسانية، إذ شنّت عصابتي الأرجون وشتيرن هجومًا على القرية فجر الـ9 من أبريل عام 1948، وتوقعوا فزع الأهالى وهروبهم، نظرًا لسياسة المسالمة التى اتخذها وجهاء القرية منذ البداية، فمع غروب الشمس، تحولت القرية إلى ركام، واستشهد 360 فلسطينيًا، بالإضافة إلى انتهاكات أخرى ما بين اغتصاب، وتمثيل بالقتلى، وحرق بالنيران.
لم تكن مجزرة دير ياسين أولى مجازر اليهود فى حق الفلسطينيين، لكنها كانت أبشعها، وكانت السبب فى هجرة الكثير من سكان فلسطين، خوفًا على نسائهم وأطفالهم من بشاعة العصابات اليهودية، لكن ما أبرز مجازر الاحتلال الإسرائيلى فى فلسطين والتى مازالت مستمرة خلال الوقت الحالى فى حق الأشقاء فى غزة وعدة بلدات أخرى بفلسطين؟
مجازر وقعت خلال الثورة الكبرى
في الفترة ما بين 1936 و1939، ارتكبت العصابات اليهودية عشرات المجازر في أسواق حيفا والقدس، وأسفرت تلك المجازر عن مقتل عشرات المواطنين.
مجازر ما بعد قرار التقسيم
بعد صدور قرار تقسيم فلسطين في الـ29 من نوفمبر عام 1947، ارتكبت العصابات اليهودية مجازر متعددة في القدس، ويافا، وحيفا، كما بدأت في اقتحام القرى، كقرية العباسية، والخصاص، والشيخ بريك… وخلفت تلك المجازر مئات القتلى، وشردت آلاف المواطنين.
مذبحة قرية أبو شوشة
في الـ14 من مايو عام 1948، اقتحم جنود لواء جعفاتي قرية أبي شوشة، القريبة من قرية دير ياسين، إذ بدأت المذبحة في القرية فجرا، وراح ضحيتها 50 قتيلاً من النساء، والرجال، والشيوخ، والأطفال، وضربت رؤوس العديد منهم بآلات حادة، وقد أطلق جنود لواء جعفاتي الذي نفذ المذبحة النار على كل شيء يتحرك دون تمييز.
مذبحة الطنطورة
في الـ22 من مايو، هاجمت الكتيبة الـ33 التابعة للواء الكسندروني قرية الطنطورة ليلاً، واحتلت القرية بعد عدة ساعات من مقاومة الأهالي لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وفي ساعات الصباح الباكر كانت القرية كلها قد سقطت في يد جيش الاحتلال، وانهمك الجنود الإسرائيليون لعدة ساعات في مطاردة دموية شرسة للرجال البالغين بهدف قتلهم.
وقد خلفت المذبحة أكثر من 90 قتيلا دفنوا في مقبرة جماعية، وأقيمت لاحقا ساحة لوقوف السيارات كمرفأ لشاطئ “دور” على البحر المتوسط جنوبي حيفا.
مذبحة قبية
في الـ14 من أكتوبر عام 1953، قامت وحدات الجيش النظامي الإسرائيلي بتطويق قرية قبية بقوة قوامها حوالي 600 جندي، بعد قصف مدفعي مكثف استهدف مساكنها، وبعد ذلك اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي القرية وهي تطلق النار بشكل عشوائي.
وبينما طاردت وحدة من المشاة السكان الفلسطينيين العزل وأطلقت عليهم النار، عمدت وحدات أخرى إلى وضع شحنات متفجرة حول بعض المنازل فنسفتها فوق سكانها، وقد رابط جنود الاحتلال خارج المنازل أثناء الإعداد لنسفها وأطلقوا النار على كل من حاول الفرار من هذه البيوت المعدة للتفجير، وقد كانت حصيلة المجزرة تدمير 56 منزلاً ومسجد القرية ومدرستها وخزان المياه الذي يغذيها، كما استشهد فيها 67 شهيدا من الرجال، والنساء، والأطفال، وجرح عشرات آخرون. وكان قائد القوات الإسرائيلية التي نفذت تلك المذبحة أرييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق.
مجزرة قلقيلية
في الـ10 من أكتوبر عام 1956، هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي ومجموعة من المستوطنين قرية قلقيلية، الواقعة على الخط الأخضر الفاصل بين الأراضي العربية المحتلة عام 1948 والضفة الغربية، وشارك في الهجوم مفرزة من الجيش، وكتيبة مدفعية، وعشر طائرات مقاتلة، وراح ضحية المجزرة أكثر من 70 شهيدًا.
مجزرة مستشفى المعمدانى
في الـ17 من أكتوبر عام 2023، أقدم سلاح الجو الإسرائيلي على قصف المستشفى الأهلي العربي “المعمداني” في حي الزيتون جنوب مدينة غزة في ساعات الليل الأولى، وأسفرت المجزرة عن 500 قتيل وأكثر من 600 جريح.. وقد أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس فترة حداد عام تستمر لثلاثة أيام.