خلاف حاد بين “ماكرون وبوتين” واشتعال حرب التصريحات الساخرة
كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
منذ تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيستخدم النووي لحماية أوروبا من روسيا وحرب التصريحات والاتهامات والسخرية لم تنته فقد اتّهم ماكرون الرئيس بوتين بأنّه إمبريالي يحرّف التاريخ ارتكب مغالطة تاريخية عبر مقارنته سيد الإليزيه بنابليون بونابرت.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي إنّ : نابليون قاد فتوحات … والقوة الإمبريالية الوحيدة التي أراها اليوم في أوروبا هي روسيا وهو (بوتين) إمبرياليّ يحرّف التاريخ وهوية الشعوب.
تصريحات ماكرون جاءت ردا على تحذيرات روسيا للرئيس الفرنسي من استخدام الخطاب النووي لتهديدها وسخرت من قصر قامته بوصفه بـ”ميكرون”، كما رفضت مقترحات أوروبية لإرسال قوات حفظ سلام من أعضاء الناتو إلى أوكرانيا.
وقال ماكرون في خطاب : إن روسيا تمثل تهديدًا لأوروبا، وإن باريس قد تناقش توسيع مظلتها النووية لحماية الحلفاء، مضيفًا أنه سيعقد اجتماعًا مع قادة جيوش الدول الأوروبية الراغبة في إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا بعد التوصل إلى اتفاق سلام.
علي الجانب الروسي سخر فلاديمير بوتين من خطاب ماكرون مقارنًا ذلك بمحاولة نابليون بونابرت الفاشلة لغزو روسيا في عام 1812.
وكان الرئيس الروسي يتحدث خلال اجتماع أمس الخميس مع الأمهات والأرامل اللواتي فقدن أبناءهن وأزواجهن في غزو روسيا لأوكرانيا.
وبدون أن يذكر اسم ماكرون قال بوتين : بعض الناس لا يزالون لا يستطيعون الجلوس ساكنين. لا يزال هناك من يريدون العودة إلى أيام نابليون متناسين كيف انتهت تلك الأيام.”
وقال الكرملين إن خطاب ماكرون كان تصعيديًا للغاية وإنه يسعى إلى استمرار الحرب في أوكرانيا. وصرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قائلًا : هذا الخطاب يمثل بالطبع، تهديدًا لروسيا.
وقال :على عكس أسلافه الذين أرادوا أيضًا محاربة روسيا مثل نابليون وهتلر فإن السيد ماكرون لا يتصرف بلباقة كبيرة لأنهم على الأقل قالوا الأمر بصراحة: يجب أن نغزو روسيا يجب أن نهزم روسيا.
وفي ذات السياق اتهم مسئولون ونواب روس ماكرون باستخدام خطاب قد يدفع العالم إلى حافة الهاوية. وسخرت الرسوم الكاريكاتيرية الروسية منه حيث صورته على هيئة نابليون بونابرت متجهًا نحو الهزيمة في روسيا عام 1812.
