مصر

رئيس وزراء كرواتيا: مصر تتعامل مع التوترات فى الشرق الأوسط بحكمة بالغة

أكد رئيس وزراء كرواتيا اندريه بلينكوفيتش، على علاقة الصداقة القوية التي تجمع مصر وكرواتيا والتاريخ الطويل من التعاون، مشيرًا إلى أن هذه العلاقة ترتبط بشكل كبير بالبحر الأبيض المتوسط والتقاليد البحرية الثرية والالتزام المتبادل بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم بأكمله، ولفت إلى أن موقع كرواتيا الجغرافي يمنحها العديد من المميزات ويدفعها لتعزيز التعاون التجاري مع مصر وخاصة الإسكندرية.

جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها أندريه بلينكوفيتش؛ رئيس وزراء جمهورية كرواتيا، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى مصر، حيث قام رئيس الوزراء بزيارة مكتبة الإسكندرية، وألقى محاضرة بعنوان “البحر الأبيض المتوسط: تراثنا المشترك، ومستقبلنا المشترك”.

وقال رئيس وزراء كرواتيا، إن مصر هي ركيزة للسلام ومحرك أساسي للتقدم في المنطقة، مؤكدًا أنها تتعامل مع التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط بحكمة بالغة وقدرة على الاستشراف الاستراتيجى.

وشدد على أن مصر حققت إنجازات كبيرة في الوقت الحاضر، منها قناة السويس الجديدة وتطوير العاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات البنية التحتية، مشيرًا إلى أن هذه الإنجازات هي خير دليل على قدرة مصر على تحقيق التقدم والازدهار في المستقبل.

وأشار أندريه بلينكوفيتش إلى أن الروابط التي تجمع مصر وكرواتيا متجذرة في التاريخ. وتحدث عن الشخصيات التي ساهمت في تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي بين مصر وكرواتيا، ومنهم جوهر الصقلي مؤسس مدينة القاهرة الذي تعود أصوله إلى كرواتيا. وأشار إلى استقبال مصر لحوالي 26 ألف مواطن كرواتي في السويس خلال الحرب العالمية الثانية، إلى جانب مشاركة عدد من الشركات الكرواتية في الحملة الدولية لإنقاذ معبدي أبو سمبل، وإنشاء السد العالي.

وأعرب عن سعادته بتواجد وفد كبير من رجال التجارة والأعمال خلال زيارته إلى مصر للعمل على تقوية الشراكات الاقتصادية وخلق فرص تعاون جديدة في المستقبل. وأكد على التزام كرواتيا بالشراكة الاستراتيجية مع مصر؛ أكبر دولة في المنطقة. وقال إن أحد أهم محاور التعاون في منطقة البحر المتوسط هي الأمن والاستقرار، والتقدم الاقتصادي، وحماية البيئة.

وتحدث عن التحديات التي تواجه المنطقة، ومنها قضية الهجرة، مؤكدًا أن كرواتيا تثمن الجهود المصرية في الحد من الهجرة غير الشرعية، واحتواء عدد كبير من اللاجئين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى