ملحمة شعبية على الحدود.. شاهد احتشاد المصريون أمام معبر رفح رفضا لتهجير الفلسطينيين
في مشهد وطني مهيب، توافد آلاف المصريين من مختلف الأعمار والمحافظات إلى منطقة رفح الحدودية، منذ الساعات الأولى من الصباح، للتعبير عن دعمهم الثابت للقضية الفلسطينية ورفضهم القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، وعلى امتداد الطريق المؤدي إلى معبر رفح، علت الهتافات المنددة بتصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي دعا فيها إلى تهجير الفلسطينيين، مؤكدين بصوت واحد: “لا للتهجير”
ولم تهدأ حركة الحشود منذ الصباح الباكر، حيث امتلأت الساحة المواجهة لمعبر رفح بجموع المصريين الذين حملوا أعلام مصر وفلسطين، مرددين شعارات تؤكد دعمهم الكامل للشعب الفلسطيني. وازدحمت الطرق المؤدية إلى المعبر بالحافلات القادمة من جميع المحافظات، ما دفع سلطات المرور في شمال سيناء إلى فتح مسارات مرورية جديدة لتسهيل حركة الدخول والخروج.
عبّر المشاركون عن رفضهم القاطع لأي مخططات تسعى لتغيير الواقع الديموغرافي في غزة، مشددين على أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعًا، وأن مصر ستظل الداعم الأول لحقوق الفلسطينيين، ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها: “لا للمخططات”، “فلسطين حرة”، “معاك يا ريس”، في رسالة واضحة بأن الشعب المصري يقف صفًا واحدًا مع فلسطين ضد أي محاولات لفرض واقع جديد.
وتواصلت في منطقة رفح الحدودية مشاهد التضامن الوطني، حيث تدفقت أعداد كبيرة من المصريين القادمين من مختلف المحافظات والقرى، حاملين أعلام مصر وفلسطين، ورافعين شعارات ترفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. وانتشرت المسيرات على مساحة واسعة، حيث سار الأهالي حاملين علم مصر في مشهد يعكس وحدة الصف المصري مع القضية الفلسطينية.
لم يقتصر المشهد على رفع الأعلام فقط، بل ارتدى عدد من المشاركين أثوابًا تحمل ألوان علمي مصر وفلسطين، في رسالة رمزية تعكس الارتباط العميق بين الشعبين. كما رفع الأطفال والشباب لافتات كُتب عليها “لا للتهجير”، مؤكدين أن التضامن مع فلسطين قضية تمتد عبر الأجيال.
ازدحمت الساحة المواجهة لمعبر رفح والطرق المؤدية إليه بآلاف المصريين، حيث علت الهتافات الرافضة لأي مخططات لتهجير الفلسطينيين. وردد المشاركون هتافات من بينها “بالطول بالعرض مش حنسيب الأرض”، و“فلسطين حرة”، بينما أكد الحاضرون أن دعم القضية الفلسطينية واجب وطني لن يتوقف.
مع تزايد الأعداد القادمة إلى رفح، قامت سلطات المرور في شمال سيناء بفتح مسارات جديدة لتيسير دخول وخروج الحافلات، في ظل استمرار تدفق المشاركين. وأكدت الجهات المعنية أن الإجراءات التنظيمية مستمرة لضمان انسيابية الحركة وتأمين التجمعات الجماهيرية الكبيرة.
شهدت التظاهرة حضور شخصيات مجتمعية وقيادات حزبية ونقابية، الذين أكدوا أن هذه المسيرات تمثل رسالة واضحة بأن مصر ترفض أي محاولات للمساس بحقوق الفلسطينيين. وأوضحوا أن الشعب المصري بأكمله يقف مع فلسطين، سياسيًا وشعبيًا، ولن يسمح بأي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تغيير التركيبة السكانية في غزة.
اختُتمت الفعالية بترديد النشيد الوطني المصري، فيما أكد المشاركون أن دعم فلسطين سيظل ثابتًا في الوجدان المصري، وأن صوت الشعب المصري واضح: “لا للتهجير، لا للمخططات، فلسطين حرة وستبقى حرة.
