تحقيقات وحوارات

زيزي غريب تكتب … “العشم”

كتبت زيزي غريب

“رصيدِي مِنْ الحيَاةِ هُوَ معرِفَة ذَاتِي ، أَما الناس وَعشمِي فِيهِم هو أَكثر شيء تركته عَلَى رف الإِعتيَاد وَكمَلت بِدونهِ.”

من ضمن أنواع الظلم هو العشم انك تعشم واحدة انك تتجوزها و انت عارف انه مش ينفع ،

انك تعشم حد انك تشغله أو ترقيه و انت عارف ان ليك اولويات تانية ،

انك تعشم واحد انك تسلفو فلوس أو تساعده في
مشكلته و انت عارف انه لما يكلمك مش هترد عليه

انت عارف ان كل حاجة انت بتعملها هتتردلك في يوم من الايام حتى و لو طال الزمن ” كما تدين تدان ” ،

و كل شعور حسست بيه شخص هتحس بيه كدة كدة لان ربك العدل

فقبل ما تعشم حد شوف هل انت قد كسرة النفس
و الحزن و الظلم اللي الشخص دا هيحسه ولا لأ ؟
لو لأ يبقى متعشموش

و قول له ” لأ ” مش اقدر .

و بلاش تدي نفسك مبررات زي اصله احرجني أو اديني بحاول او غيره من الأعذار

قول الحقيقة لو انت مش قد كسرة الخاطر
قول مش هقدر قول معيش قول مش هينفع احسن بكتير من انك تعشم حد ويعتمد عليك الكنز الحقيقي اللي لقيناه في الرحلة هو إننا فهمنا ، فهمنا الناس والحياة .. فهمنا إن العشم في غير الله مذلة ، وإن الروح والحنية والأصل الطيب أهم من الشكل ، فهمنا إن مش كل اللي بيضحك في وشنا بيحبنا وإن النفوس الخبيثة بتبقا واضحة قدامنا ومكشوفه ، فهمنا إن حرام نتعامل مع الناس القاسية أو نضيع وقتنا معاهم ، وحرام نعاتب ناس إحنا مش في أولوياتهم ، فهمنا إن قيمتنا غالية وحنيتنا وطيبتا للي يستاهلوها وبس ..!

اغلب الزعل إللى بيحصل بين الناس بيكون بسبب العشم الزيادة . وإنك تكون حاسس نفسك غالى وعزيز عند ناس إنت بتحبهم وفجأه تحصل مواقف تخليك تفوق وتعرف إنك كنت ولا حاجه عندهم..

بلاش العشم الزيادة في الناس ولا حتي في الناس اللي بتحبوهم !

الحياة بتغير والظروف بتغير والمواقف بتغير الناس؛
من الاخر كدا متتعشموش في حد بزيادة عن اللازم عشان متشيلش جوة نفسك وتتعب💔
بالنهاية ما حدا بيستاهل لا شعورك ، ولا وقتك ، ولا طاقتك حتى ظلك كتير عليهن .!

مؤلم ذلك العشم الذي وضع في غير محله فتحول إلى خيبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى