عرب وعالم

ذوبان الجليد بالقارة القطبية الجنوبية قد يوقظ 100 بركان مخفى تحت سطحه

قد يؤدي ذوبان الغطاء الجليدى فى القارة القطبية الجنوبية بسبب تغير المناخ العالمي، إلى إيقاظ أكثر من 100 بركان مخفى مدفون تحت سطحه، وقد ارتبطت هذه الظاهرة المرتبطة بانخفاض الضغط على حجرات الصهارة مع ذوبان الجليد، بزيادة النشاط البركاني في مناطق أخرى، وحجرات الصهارة هى المنطقة الواقعة أسفل فوهة البركان حيث يتم تخزين الصخور  المنصهرة قبل الثوران.

ويقترح العلماء أنه مع استمرار تناقص الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية ، قد تصبح الانفجارات تحت الجليد أكثر تواترا، مما يؤدى إلى تغييرات كبيرة فى الديناميكيات الجيولوجية والبيئية في المنطقة.

فقدان الغطاء الجليدي وديناميكيات ضغط الصهارة

وفقا لدراسة نُشرت في مجلة Geochemistry, Geophysics, Geosystems، أجرت الدكتورة إميلي كونين وفريقها بحثًا تضمن 4000 محاكاة حاسوبية لفحص تأثيرات ذوبان الجليد على البراكين تحت الجليدية في القارة القطبية الجنوبية.

وكما ذكر موقع Live Science، أشارت النتائج إلى أن الإزالة التدريجية للجليد تقلل الضغط على حجرات الصهارة ، ويسمح هذا الانخفاض في الضغط للصهارة المضغوطة بالتمدد، مما يزيد من الضغط على جدران الحجرة وقد يؤدي إلى الانفجارات.

وتنطلق الغازات المتطايرة داخل حجرات الصهارة، والتي تذوب عادة تحت الضغط، مع انخفاض العبء. وتؤدي هذه العملية، التي تشبه الغازات الفوارة التي تخرج من زجاجة الصودا عند فتحها، إلى زيادة الضغط الداخلي، مما يسرع من احتمالات الانفجارات.

 

التداعيات على الغطاء الجليدى فى القارة القطبية الجنوبية

ورغم أن الانفجارات تحت الجليد تحدث تحت السطح ولا يمكن رؤيتها مباشرة، فإن تأثيرها على الغطاء الجليدي قد يكون عميقا، فقد تعمل الحرارة المتولدة عن النشاط البركاني على تعزيز ذوبان الجليد تحته، مما قد يؤدي إلى إضعاف سلامته البنيوية ، وقد يؤدي هذا إلى حلقة تغذية مرتدة، حيث يؤدي فقدان الجليد إلى المزيد من النشاط البركاني، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع.

ويحذر الخبراء من أن هذه العمليات تحدث على مدى قرون من الزمان، ولكن الآثار الطويلة الأجل قد تمتد إلى ما هو أبعد من الجهود الحالية لمكافحة تغير المناخ ، ويشير مؤلفو الدراسة إلى أن أحداثًا مماثلة ربما حدثت خلال العصر الجليدي الأخير، مما ساهم في الانفجارات البركانية في المنطقة.

ويسلط هذا البحث الضوء على الترابط بين تغير المناخ والنشاط الجيولوجي، ويسلط الضوء على تعقيدات ذوبان الجليد في القارة القطبية الجنوبية وعواقبه المحتملة على الكوكب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى