كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
المصالح بتتصالح .. أفضل تعبير يمكن أن يطلق علي تصرفات روسيا في الأزمة السورية ، فرغم العلاقات الاستراتيجية التي كانت تربط روسيا بنظام حافظ الأسد ثم بشار من بعده ودعمه علي مدار سنوات طويلة إلا أنه وطبقا لنظرية المصالح بتتصالح جلست روسيا مع عدوتها (ظاهريا) أمريكا وأبرمت صفقة معها يتم بمقتضاها ترك روسيا تستحوذ علي مدن بأوكرانيا مقابل رفع روسيا أيديها وحمايتها عن سوريا والنظام الحاكم وهو ما حدث ، ثم تأتي داعش لدعم الدول الكبري لتستولي علي سوريا وتبارك روسيا ذلك بل وتطالب برفع العقوبات عن سوريا لدعم الدواعش ، ليس هذا فحسب بل قامت روسيا اليوم برفع الحظر الذي كانت تفرضه علي حركة طالبان وهو تحول كبير في سياسة روسيا بالمنطقة
كان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قد أكد أن روسيا تدعو إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وقال نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: “يجب رفع العقوبات لأنها، كما قلنا دائما، تطال مواطنين عاديين. ومن جانبنا، سنواصل تقديم المساعدة للشعب السوري الشقيق”.
كما أقر مجلس الدوما الروسي في جلسته التي عقدت اليوم ، قانونا ينص على إمكانية استبعاد “حركة طالبان” الأفغانستانية من قائمة المنظمات المحظورة في البلاد.
ووفقا للقانون “يجوز تعليق حظر أنشطة منظمة مدرجة في القائمة الفيدرالية الموحدة للمنظمات، بما في ذلك المنظمات الأجنبية والدولية، المعترف بها كمنظمات إرهابية وفقا للقانون الروسي، مؤقتا، بقرار من محكمة روسية بناء على طلب من المدعي العام للاتحاد الروسي أو نائبه، وذلك بوجود دليل فعلي على أن هذه المنظمة، بعد إدراجها في القائمة المذكورة، توقفت عن القيام بأنشطة تهدف إلى الدعاية للإرهاب أوتبريره ودعمه”.
بالإضافة إلى ذلك، يدخل القانون تعديلات مقابلة على قانون إجراءات المحاكم الإدارية في روسيا، وكذلك على القانون الفيدرالي 115 من 7 أغسطس 2001، الخاص بمكافحة “إضفاء الشرعية” على “غسيل” عائدات الجريمة وتمويل الإرهاب، من حيث تحديد أسباب استبعاد منظمة أو فرد من قائمة المنظمات والأفراد المدرجين في قائمة المنظمات الإرهابية.