دراسة تكشف .. هل سر سعادة الأزواج في العيش منفصلين؟
كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
الطلاق عند المسلمين حق خالص للزوج يستقل بإيقاعه وبإرادته المنفردة سواء بنفسه أو بالتوكيل عنه، ولكنه لا يجب عليه استعمال هذا الحق إلا إذا استحكم الخلاف بين الزوجين وتعذرت العشرة بينهما، كما أن للزوج أن يفوض زوجته بموجب وثيقة رسمية أو في عقد زواجهما فى الطلاق، وهذا التفويض لا يلغى حق الزوج الأصلي فى إيقاع الطلاق .
وقد نشرت دراسة جديدة في المملكة المتحدة، أن سر السعادة في العلاقات العيش بشكل منفصل.
وشملت الدراسة 100 ألف شخص لمدة 12 عامًا، وأوضحت أن الأفراد في العلاقات التي يعيشون بها بشكل منفصل مع الاستمرار في العلاقة غالبا ما يتمتعون بصحة نفسية أفضل، وذلك مقارنة بأولئك الذين يعيشون مع شركائهم في نفس المنزل.
كما تم تحليل بيانات من دراسة بريطانية كبيرة عرفت بـ”دراسة الاتجاهات الطويلة للأسر في المملكة المتحدة” (UK Household Longitudinal Study)، وشملت حوالي 400 ألف أسرة.
والنتائج كانت مفاجئة، فأكدت الدراسة أن الأزواج الذين يعيشون بشكل منفصل يحظون بصحة نفسية أفضل من أولئك الذين يعيشون معًا في نفس المنزل.
كما ركزت الدراسة بشكل دقيق على الفئة العمرية من 60 عامًا وما فوق، وأوضحت أن الأزواج الذين يختارون العيش بشكل منفصل، مع الحفاظ على العلاقة العاطفية، يتمتعون بصحة نفسية أفضل من أولئك الذين يتزوجون أو يعيشون معًا، كما كشفت الدراسة أن الفروق النفسية يكون تأثيرها أقل على الأفراد الذين يعيشون بشكل منفصل بعد الانفصال، مقارنة بالأشخاص الذين ينهون العلاقة .
وأوضحت الدراسة أيضًا أن هذا النوع من العلاقات يتيح نموذجًا أكثر مساواة بين الجنسين، ويحتمل أن تكون هذه العلاقة أكثر استقرارًا بسبب القبول والتفهم المشترك بين الطرفين.
وأخيرا، أكد الباحثون أن هذا النوع من العلاقات بدأ ينتشر بشكل كبير في البلدان الغربية، وذلك بسبب نتائجه الجيدة حيث تشير النتائج إلى أن الانفصال في هذه النوعية من العلاقات يترك أثرًا نفسيًا أقل على الطرفين، مما يساهم في الحفاظ على الاستقرار النفسي للزوجين.