جامعة القاهرة برئاسة د. “محمد سامي عبد الصادق” تنطلق إلى علوم وآفاق المستقبل فى مختلف المجالات
بقلم الكاتب الصحفي رفعت فياض – مدير تحرير أخبار اليوم
د.محمد سامى عبد الصادق رئيس الجامعة : استراتيجية الجامعة للذكاء الاصطناعى هدفها تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠
لأنها الجامعة الأم العريقة فى مصر والرائدة لكل الجامعات المصرية والعربية أيضا، وحاملة راية التطوير والتنوير ـ لذا بدأت جامعة القاهرة تحمل راية النهضة بمختلف العلوم والتخصصات حاملة كل ماهو جديد فيها وفى مقدمتها الذكاء الاصطناعى الذى أصبح الشغل الشاغل لمختلف دول العالم الآن ـ وقررت أن تطلق إستراتيجيتها فى هذا الشأن، وتحمل مشعل التطوير فى مختلف الأنشطة الجامعية لتكون قائدة لعميلة تطوير التعليم والبحث العلمى أيضا فى مصر بإنشاء جامعة القاهرة الدولية وكذلك جامعة القاهرة الأهلية، وتقوم بكل ما تستطيع من جهود لخدمة المجتمع والبيئة أيضا.
وفى إطار مواكبة جامعة القاهرة للركب العالمى، لكونها القاطرة التى تقود مختلف الجامعات فى مصر ـ كما يقول د.محمد سامى عبد الصادق رئيس الجامعة- فقد تم الإعلان عن إطلاق استراتيجية جامعة القاهرة للذكاء الاصطناعى فى ضوء تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠، حيث تم تشكيل لجنة عليا تكون مهمتها متابعة تنفيذ الاستراتيجية بمختلف كليات الجامعة ومعاهدها، كما تم إنشاء وحدة للذكاء الاصطناعى بكل كلية أو معهد لتنفيذ محاور هذه الاستراتيجية والتى تتمثل فى 4 محاور رئيسية، منها محور بتطوير التعليم وإنتاج المعرفة، ومحور خاص بتحفيز البحث العلمى والابتكار، ومحور خاص بنشر الوعى المجتمعى، والمحور الأخير مرتبط بتعزيز القدرات الإدارية، وتم العمل على هذه المحاور لأن الذكاء الاصطناعى مفهوم جديد وسريع التطور ويتطلب التعامل معه بشكل سريع، لأن جامعات العالم تسير بخطى سريعة وتم تشكيل لجنة عليا ووحدة بكل كلية.
يضيف رئيس الجامعة أنه بالتزامن مع إطلاق الجامعة لإستراتيجة الذكاء الاصطناعي، تم تدشين «المرصد الاقتصادى باستخدام الذكاء الاصطناعي» بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، واستخدام هذه التقنية فى العديد من المجالات ومن بينها حل المشكلات الاقتصادية بصورة محددة وواقعية وقابلة للتنفيذ ويسهل قياسها.
كما نجحت جامعة القاهرة فى رقمنة العملية التعليمية والنهوض بنظام التعليم عن بُعد، وبالنسبة للمقررات الدراسية تم تطوير البنية التحتية والتكنولوجية لمواكبة متطلبات جودة العملية التعليمية عن بعد، ودعمها بمزيد من الأجهزة للاعتماد على التكنولوجيا واستثمار معطيات العصر، وتطوير البرامج واللوائح الدراسية بما يتلاءم مع نظام التعليم الالكتروني، ونشر المقررات والمحاضرات إلكترونيًا على موقع الجامعة ومواقع الكليات، واتساع نطاق تطبيق التعليم عن بعد واعتماد المحاضرات الرقمية، وتوفير شاشات ذكية بالكليات تشمل تطبيقات تعليمية يمكن من خلالها إنشاء محتوى تعليمى تفاعلى أو التعديل على المحتوى التعليمى بشكل يعزز التفاعل الطلابي، والتواصل مع الطلاب من خلال بيئة افتراضية وتطبيقات يتم تحميلها عن طريق الهواتف الذكية، وتدريب أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة على استخدام المنصة التعليمية الذكية للجامعةSmart CU، وتطوير المحتوى التعليمى وتوظيف التكنولوجيا الحديثة والإمكانيات التى تتيحها المنصة فى التفاعل مع الطلاب، وإتاحة مجلات علمية إلكترونية.
تطوير نظم الامتحانات
وبالنسبة لنظم الامتحانات ـ والحديث مازال على لسان د.محمد سامى عبد الصادق رئيس الجامعة- فقد تم العمل بنظام الامتحانات والاختبارات الالكترونية وتفعيل منظومة المراقبة والكنترولات والرصد والتصحيح إلكترونيًا، وإعداد بنك أسئلة ضخم لضمان عدم التكرار وتطبيق المعايير المناسبة فى الأسئلة متعددة الخيارات، واتاحة أكثر من فرصة للطلاب لإعادة الاختبار فى حالة حدوث أى خلل تقني، وتحويل مجمعى امتحانات إلى نظام الدراسة والاختبارات الالكترونية من خلال تأهيل شبكة انترنت بهما، وتم انشاء أول مركز للاختبارات الاليكترونية بالقطاع الطبي، بالنسبة للطلبة ذوى الاحتياجات الخاصة تم توفير أدوات الاختبار ببـلاك بـورد لهم.
المستشفيات الجامعية
وماهى مظاهر التطوير التى حدثت بمستشفيات جامعة القاهرة مؤخرا ؟
يؤكد رئيس الجامعة أن جامعة القاهرة قد شهدت بالفعل طفرة كُبرى فى ملف تطوير المستشفيات الجامعية والتى تعد الأكبر فى تاريخ الجامعة، حيث تم افتتاح مستشفى الطوارئ ليصبح أكبر مستشفى للطوارئ فى الشرق الأوسط على مساحة 7000 متر بدلًا من 700 متر. كما تم افتتاح عدد من التجديدات والتطويرات بمستشفى الطلبة وفق أحدث الوسائل والنظم الطبية وطبقًا للمعايير العالمية.
وتم أيضا افتتاح المستشفى الجنوبى بالمعهد القومى للأورام لزيادة طاقته الاستيعابية بنسبة 50%، وإعادة تأهيل وتطوير المعهد بالكامل بعد حادث التفجير الارهابي، وافتتاح جناح العلاج الإشعاعى والذى تم إنشاؤه وفق أحدث الوسائل والنُظم وطبقًا للمعايير الطبية العالمية ـ كما تم تطوير وتوسعة مستشفى أورام الثدى بالتجمع، لزيادة طاقتها الاستيعابية بنسبة 100%، بتكلفة إجمالية تصل إلى 350 مليون جنيه، حيث شمل التطوير البنية التحتية والطبية سواء الكشف المبكر والتوعية والعلاج، وزيادة العيادات الخارجية، وإنشاء استراحات للمرضى، ومضاعفة الأجهزة التشخيصية وأسرة العلاج الكيميائي، وإدخال أحدث الأجهزة الطبية بالمستشفى.
وتم كذلك افتتاح عدد من التجديدات والتطويرات بمستشفى قصر العينى التعليمى الجديد «الفرنساوي»، شملت تجديد وتطوير قسم الأشعة بالكامل ومن بينه الجهاز الخاص بأشعة هشاشة العظام، وجهازا أشعة مقطعية مزودان بأحدث التقنيات العلمية، وافتتاح وحدة الغسيل الكلوى بعد تجديدها وتزويدها بمحطتى تنقية مياه، و 6 أجهزة غسيل كلوى حديثة، لتصبح الوحدة مزودة بعدد 16 جهاز غسيل كلوى تعمل على مدار الساعة، وجار العمل على رفع قوة الوحدة إلى 20 جهاز غسيل كلوي.
كما تم افتتاح مبنى العيادات الخارجية بمستشفى أبو الريش اليابانى الجديدة للأطفال، وتطوير مستشفيات أبو الريش اليابانى والمنيرة، وافتتاح مستشفى كلية طب الأسنان بالشيخ زايد، بالإضافة إلى قرب الانتهاء من استكمال مستشفى ثابت بحجم أعمال يصل إلى 100 % من التشطيبات والإليكترو-ميكانيكال والتجهيزات الطبية. وكان من أبرز المشروعات التى قطعت فيها الجامعة شوطًا كبيرًا هو انشاء المجمع الطبى لعلاج الأطفال والذى يعد أكبر مجمع طبى للأطفال فى الشرق الأوسط بمدينة 6 أكتوبر بتكلفة 3.4 مليار جنيه مصري، ويُقام المُجمع بأرض جامعة القاهرة الدولية فى 6 أكتوبر.
مشروع المعهد القومى للأورام 500 500 بالشيخ زايد
وماذا عن مشروع المعهد القومى للأورام 500500 بالشيخ زايد ومتى سيتم التشغيل التجريبى له ؟
يجيب د.محمد سامى عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة أن المعهد القومى للأورام 500 500 يعتبر من المشروعات الكبرى لجامعة القاهرة وتوليها القيادة السياسية اهتمامًا كبيرًا، وتتكاتف أجهزة الدولة على إنجاحها وتوفير أفضل الخدمات العلاجية لمرضى السرطان، وتم تصميمه وتنفيذه وفق أحدث المعايير العلمية والهندسية العالمية وبواسطة أحد المكاتب العالمية ذات الخبرات الواسعة فى تصميم المستشفيات لاسيما المختصة بأبحاث وعلاج الأورام، وأوشكت المرحلة الأولى من المشروع على الانتهاء تمهيدًا للبدء فى التشغيل التجريبى لجزء من المستشفى والبدء فى استقبال المرضى قبل حلول شهر رمضان المبارك.
جامعة القاهرة الدولية
وإلى أى مدى وصل فرع جامعة القاهرة الدولية بالسادس من أكتوبر ؟
يرد د.محمد سامى عبد الصادق رئيس الجامعة أن الدراسة قد انطلقت بالفرع الدولى لجامعة القاهرة بمدينة السادس من أكتوبر للمرة الأولى خلال شهر أكتوبر 2023، وأصبح هذا الفرع يمتلك إمكانيات تضاهى أعرق الجامعات العالمية، ويبلغ عدد البرامج الدارسية بجامعة القاهرة الدولية حاليا 20 برنامجًا دراسيًا، منها 11برنامجًا دراسيًا بالمرحلة الجامعية الأولى «البكالوريوس والليسانس» بالشراكة مع جامعات عالمية مرموقة، و 9 برامج فى الدراسات العليا.
كما سيتم إنشاء 3 كليات ذات تخصصات جديدة وهى كلية تكنولوجيا وعلوم الفضاء، وكلية الذكاء الاصطناعى والروبوتات، وكلية الطاقة الجديدة والمتجددة.
جامعة القاهرة الأهلية
وهل هناك جديد بالنسبة لجامعة أهلية تخرج من رحم الجامعة الأم وهى جامعة القاهرة مثلما هو الحال حاليًا مع 12 جامعة حكومية أخرى خرجت من رحمها 12 جامعة أهلية ؟
يؤكد د.محمد سامى عبد الصادق أنه قد تم بالفعل إعداد ملف خاص بجامعة القاهرة الأهلية وتم عرضه بالكامل على اللجنة المشكلة من وزارة التعليم العالى، ومجلس الجامعات الأهلية، حيث تم تخصيص 290 فدانًا بجنوب طريق الواحات لإنشاء جامعة القاهرة الأهلية، وتم إعداد اللائحة الخاصة بمجلس الجامعة، ونحن فى انتظار القرار الجمهورى الخاص ببدء الدراسة بها واستقبال الطلاب.
ويضيف أن جامعة القاهرة الأهلية ستضم 11 كلية بـ18 برنامجًا من كليات القطاع الطبى والهندسى وبعض الكليات الأخرى، وذلك فى ضوء سعى جامعة القاهرة لتوفير تعليم عال يواكب احتياجات سوق العمل المتغيرة باستمرار، وجذب الطلاب المتميزين من مختلف أنحاء العالم، وتعزيز التعاون العلمى مع الجامعات والمؤسسات البحثية العالمية.