أخبار التعليم

برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي..اللجنة الوطنية المصرية تُنظم ورشة عمل في مجال حماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة

باستخدام الحلول الذكية" بالتعاون مع الألكسو والمركز القومي للبحوث

كتب جودة عبد الصادق إبراهيم

– الورشة تهدف إلى : بناء القدرات في مجال اختيار وإنشاء وتحليل البيانات والإحصاءات من أجل تطوير صياغة وتنفيذ السياسات العامة في مجالات البيئة وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة

برعاية د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو – ألكسو – إيسيسكو)، نظمت اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو” والمركز القومي للبحوث، ورشة عمل في مجال حماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة باستخدام الحلول الذكية”، وذلك خلال يومي ٢ – ٣ ديسمبر الجاري، بحضور د. ممدوح معوض، رئيس المركز القومي للبحوث، ود. سمية السيد مُساعد الأمين العام للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة لشؤون الألكسو، وأ. آمين الدهماني مُمثل منظمة الألكسو، وبمُشاركة ما يقرب من ٤٠ مُشارك من جامعات (القاهرة – عين شمس – حلوان)، ووزارة البيئة، ولفيف من الخبراء ومُمثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية، وبحضور وفود من الدول العربية التالية؛ (المغرب – تونس – ليبيا – موريتانيا – فلسطين – اليمن – سلطنة عمان – الأردن – لبنان)، وذلك بمقر المركز القومي للبحوث بالدقي.

من جانبه أكد د. أيمن فريد مُساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، القائم بعمل رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والمُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن محاور هذه الورشة تمثلت في توظيف تقنيات الذكاء الصناعي (التعلم الآلي) في تقييم الموارد المائية الجوفية والتنبؤ بتغيراتها في المناطق الجافة وشبه الجافة، فضلاً عن تعزيز المرونة في الأراضي الجافة باستخدام علوم البيانات، وكذا تعزيز الاستدامة: ابتكارات الذكاء الاصطناعي للتخفيف من آثار التغيرات المناخية، إضافة إلى تحديد الأولويات البيئية: استراتيجيات فعالة لاتخاذ قرارات مُستدامة لحفظ الموارد الطبيعية وتقليل المخاطر، وإسهام صور الأقمار الصناعية والمُستشعرات في تتبع تغير مستويات مخزون المياه الجوفية في المناطق المتسمة بقلة البيانات، والعمل على بناء القدرات على التكيّف من أجل التأقلم مع تغير المناخ: الاستفادة من العلوم لتحقيق تأثير مُستدام، والتغير المُناخي على مصر وطرق التكيف والمخاطر.

ومن جهته أعرب د. ممدوح معوض عن سعادته باختيار المركز القومي للبحوث لاستضافة هذه الورشة الهامة التي تُعقد بفضل التعاون المُثمر بين اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)،
مُشيرًا إلى أن هذا التعاون يجسد التزامنا المُشترك بتعزيز الجهود العلمية والابتكارية لمواجهة التحديات البيئية وتحقيق التنمية المُستدامة في منطقتنا العربية.

وأوضح رئيس المركز القومي للبحوث أن المركز يُعد مثالًا بارزًا للتكامل بين البحث العلمي وخدمة المُجتمع، بما يمتلكه من إمكانات علمية وبشرية هائلة تتمثل في معاهده الـ14 وأقسامه الـ109 التي تضم أكثر من 4500 باحث متخصص فى جميع فروع العلم أهلته ليصبح أكبر مركز بحثي فى مصر وأفريقيا والشرق الأوسط، مؤكدًا أنه من خلال هذه المنظومة المتميزة، يساهم المركز في تقديم حلول مبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة.

ومن جانبها قدمت د. سمية السيد التهنئة للدكتور ممدوح معوض لتوليه رئاسة المركز القومي للبحوث، مُشيرةٌ إلى أن للذكاء الاصطناعي القدرة علي تسريع الجهود العالمية لحماية البيئة والحفاظ علي الموارد من خلال مراقبة تلوث الهواء وانبعاثات الطاقة، والمساعدة في تطوير شبكات النقل ومراقبة، والعمل على إزالة الغابات والتنبؤ بالظروف الجوية القاسية، مُوضِّحَةٌ أن جمهورية مصر العربية بتوجيهات من القيادة السياسية بدأت تستخدم الذكاء الاصطناعي في شتى المجالات، حيث تم إطلاق عام 2019 المرحلة الأولي من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، كما تم إنشاء مركز الابتكار التطبيقي لبناء منظومات ولوغاريتمات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإيجاد حلول مُبتكرة للتصدي لمختلف التحديات التي تواجه المجتمع المصري، كما توسعت مصر في أنظمة الري الذكية مما أدي الي تقليص استهلاك المياه بنسبة 25%، فضلاً عن التوسع في بناء العديد من المدن الذكية.

وفي كلمته، نقل أ. آمين الدهماني مُمثل منظمة الألكسو، تحيات د. محمد ولد أعمر مُدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) ود. محمد سند درويش مدير إدارة العلوم بالألكسو، وتمنياتهم لأعمال هذه الورشة التدريبية بالنجاح والتوفيق، مُوجهًا الشكر للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، على التعاون مع منظمة الألكسو في الإعداد والترتيب لهذا النشاط، مؤكدًا أن منظمة الألكسو لا تدخر جُهدًا في التعاون مع الدول الأعضاء لبناء قدرات العاملين في كافة المجالات ذات الصلة بعمل المنظمة.

ولفت مُمثل منظمة الألكسو إلى أن أهمية الذكاء الاصطناعي تأتي من قدرته على معالجة وتحليل كميات ضخمة من البيانات البيئية المعقدة، موضحًا أنه من خلال التقنيات المختلفة للذكاء الاصطناعي، نستطيع الحصول على تحليلات أكثر دقّة حول التغيرات المناخية، مما يمكّننا من التنبؤ بالكوارث الطبيعية والمساهمة في تعزيز جاهزية المجتمعات للتصدي لها وتقليل آثارها، فضلاً عن المساهمة في الحلول الذكية وتحسين إدارة الموارد الطبيعية.

جدير بالذكر أن هذه الورشة هدفت إلى المُساهمة في التوعية بأهم الحلول الذكية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال البحث العلمي وحماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، والتعرف على أهم التطبيقات والحلول الذكية والتوعية بدورها في انتاج معلومات وبيانات تساهم في إدارة أفضل للموارد الطبيعية، والاستفادة من التجارب الناجحة في الدول العربية وفي العالم وإجراء مقارنة بين مختلف التجارب على المستوى العربي والدولي، والعمل على بناء القدرات في مجال اختيار وإنشاء وتحليل البيانات والإحصاءات من أجل تطوير صياغة وتنفيذ السياسات العامة في مجالات البيئة وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، وكذا إنشاء شراكات مع مختلف الجهات من أجل تطوير حلول فاعلة ومُستدامة من خلال استخدام المنهجيات والحلول الذكية لحماية البيئة ومواردها الطبيعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى