سطور جريئة … أمين لمجلس شئون المعاهد
بقلم الكاتب الصحفي رفعت فياض – مدير تحرير أخبار اليوم
لن أتردد فى يوم ما فى تقديم المشورة على قدر استطاعتى للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، الذى لمست فيه مدى اهتمامه الكبير بالعمل جاهدًا على الارتقاء بمستوى التعليم العالى فى مصر، سواء كان بالجامعات بمختلف أنواعها وكذلك المعاهد العالية الخاصة التى يبلغ عددها 185 معهدًا حتى الآن موزعة على مستوى كل محافظات مصر وبها أكثر من 750 ألف طالب وطالبة ـ ولها مجلسها المعروف باسم مجلس شئون المعاهد ـ. لعل وعسى قد يجد فى بعض الآراء التى أطرحها عليه ما يفيد فى مجال التعليم العالى ـ ومع رصدى واقعًا مختلفًا للمجالس الجامعية فى مصر والتى يرأسها وزير التعليم العالى نجد هناك المجلس الأعلى للجامعات وبه أمين مجلس، وهناك المجلس الأعلى للجامعات الخاصة وبه أمين مجلس من رؤساء الجامعات السابقين ـ والمجلس الأعلى للجامعات الأهلية وبه أمين مجلس من رؤساء الجامعات السابقين، والمجلس الأعلى للتعليم التكنولوجى وبه أمين نائب وزير سابق ـ ولهذا فإننى أقترح على د.أيمن عاشور أن يكون للمجلس الأعلى لشئون المعاهد الخاصة « أمين » يتم اختياره من رؤساء الجامعات السابقين أيضًا لأنه لا يقل أهمية عن كل هذه المجالس السابقة، بل إن المجلس الأعلى لشئون المعاهد يحتاج جهدًا أكبر من بقية المجالس السابقة نظرا لانتشار 185 معهدًا على مستوى كل محافظات مصر وهناك تباعد فيما بينها وبين مقر وزارة التعليم العالى، وأصبح الأمر يحتاج لرئيس جامعة سابق يقود هذا المجلس مساعدًا لوزير التعليم العالى فى التواصل مع كل هذه المعاهد وحل كثير من مشكلاتها وطرح ما يتعذر حله على المجلس الأعلى لشئون المعاهد.
وقد يقول البعض إن قانون المعاهد الخاصة المعروف برقم 52 لسنة 1970 لم ينص على ذلك أقول إنه يمكن عمل تعديل وإضافة لهذا القانون فى لائحته التنفيذية مثلما فعلنا فى التعديلات الخاصة فى قواعد ترشيح العمداء وكذلك مجالس إداراتها.
أقول هذا حتى نعالج كل العوار الحادث الآن فى قضايا المعاهد العالية فى مصر من التأخير الشديد فى البت فى تعيين أعضاء هيئة التدريس بها، وكذلك تعيين العمداء ومجالس الإدارات، ومتابعة واقع كل معهد من هذه المعاهد والإمكانات المادية والبشرية به، والحالات التى تجمع بالمخالفة بين وظيفتين فى بعض من هذه المعاهد، ومتابعة تطوير اللوائح بهذه المعاهد، إنشاء معاهد جديدة بتخصصات مختلفة، وتقوية العلاقة بين الوزارة وبين أصحاب هذه المعاهد بما يعود على مصلحة هذه المعاهد والارتقاء بها ولا تكون علاقة تنافرية تؤدى إلى مشكلات كثيرة تؤثر على مستوى العملية التعليمية بهذه المعاهد، وأن نشد على يد المعاهد المتميزة مثلما فعل د.أيمن عاشور فى سابقة من نوعها باختيار 22 معهدًا من الحاصلين على تقديرات عالية فى التقييم لتقديمها سواء للرأى العام الداخلى أو الخارجى ووضعها على منصة الوافدين لكى نعمل على جلب أعداد كبيرة من الوافدين إليها، وتقديمها كنموذج جيد لبقية المعاهد الأخرى لكى تحذو حذوها بهدف الارتقاء بكل المعاهد العالية فى مصر.
[email protected]