الحكومة تستجيب لمريضة سمنة مفرطة ناشدت بعلاجها والتكفل بها اجتماعيا
رصد فريق عمل منظومة الشكاوى الحكومية المُوحدة بمجلس الوزراء، مقطع فيديو، تضمن مُناشدة السيدة ف. أ. ع والمقيمة بمحافظة الشرقية؛ لمساعدتها فى الحصول على الرعاية الطبية اللازمة لها، حيث أشارت إلى معاناتها من سمنة مُفرطة نتيجة تسارع زيادة وزنها خلال السنوات القليلة الماضية؛ حتى بلغ وزنها قرابة الـ240 كجم، دون أن يتمكن الأطباء الذين ترددت عليهم من تحديد سبب اكتسابها لهذا الوزن بهذه الصورة المتزايدة، الأمر الذى أفقدها القدرة على الحركة، مُوضحة فى نفس المقطع أنه ليس لها دخل مالى يُعينها على مُتطلبات الحياة سوى 650 جنيها شهريًا، بما يحُد من قدرتها على تلقى الرعاية الطبية اللازمة، بجانب معاناتها من بعض الظروف المعيشية والاجتماعية.
وأكد الدكتور طارق الرفاعى، مدير المنظومة، أنه فور رصد المقطع المصور تم التوجيه بسرعة تقديم مختلف أوجه الرعاية الصحية والاجتماعية اللازمة للسيدة بالتنسيق مع الجهات المختصة.
وأشار الدكتور طارق الرفاعى إلى أنه تم على الفور التواصل مع الدكتورهانى جميعة، مدير مديرية الصحة بمحافظة الشرقية، الذى أفاد بتشكيل فريق طبى تحت إشراف الدكتور إياد درويش، مدير عام مستشفيات وزارة الصحة بالمحافظة، شمل تخصصات (أمراض الباطنة، العناية المركزة، فنى معمل، وأخصائى تمريض)، وقام الفريق بالتوجه لمحل سكن المواطنة وتوقيع الكشف الطبى عليها وإعداد تقرير طبى مُفصل عن وضعها الصحى، وعليه تم التنسيق مع الدكتور حسين أبو الغيط، عميد كلية الطب بجامعة الأزهر، الذى رحب باستقبال الحالة بمستشفى السيد جلال.
وأضاف مدير المنظومة، أنه بالتنسيق مع هيئة الإسعاف، قام الدكتور أحمد عباس، مدير غرفة إسعاف محافظة الشرقية، بتخصيص سيارة إسعاف مُجهزة ضمت فريقًا من المُسعفين المُختصين بالتعامل مع تلك الحالات، وتم نقلها من منزلها بمحافظة الشرقية إلى مستشفى السيد جلال بمحافظة القاهرة، حيث قام باستقبال المواطنة فريقٌ طبى بإشراف من الدكتور/ عبده الشافعى، مدير مستشفى السيد جلال، للبدء فى إجراءات التشخيص وتقديم الرعاية الصحية اللازمة.
وعلى صعيد آخر ذى صلة، أكد مدير المنظومة أنه تم التنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعى، حيث تم تشكيل فريق عمل يضم عضو فريق التدخل السريع المحلى بمحافظة الشرقية ومدير الإدارة الاجتماعية المختصة ومسؤولى خدمة المواطنين، وقاموا ببحث حالة المواطنة ميدانيًا، وتبين أن المواطنة ضمن المستفيدين من برنامج الدعم النقدى المشروط تكافل وتتقاضى مساعدة سارية بقيمة 650 جنيها شهريًا، وتقديرًا للظروف المعيشية تقرر صرف مساعدة مالية إضافية قدرها 500 جنيه لمدة ستة أشهر، كما تم إدراجها ضمن المستفيدين من الدعم النقدى والعينى بإحدى جمعيات المجتمع المدنى العاملة بالمنطقة المقيمة بها، بالإضافة إلى صرف بعض المساعدات التموينية والغذائية، علاوة على التنسيق مع بعض الجمعيات الأهلية لتوفير بعض الأجهزة المنزلية الأساسية لمسكنها.
وأكد الدكتور طارق الرفاعى، أن هذه الاستجابة تأتى فى إطار الجهود المستمرة لتلقى ورصد شكاوى واستغاثات المواطنين وسرعة التنسيق مع الجهات الحكومية وتقديم أنسب استجابات ممكنة تخفيفًا لمعاناة أصحابها، وإيمانًا بحق جميع المواطنين فى حياة كريمة تكفلها لهم الدولة من خلال كافة الخدمات والمشروعات والمبادرات الحكومية الموجهة للمواطنين والتى تستهدف الارتقاء بمستوى المعيشة للمقيمين بجميع أنحاء الجمهورية.