وزارة “السياحة والآثار” فيديو تكسير أحجار الهرم لإزالة مواد بناء حديثة ” مونة ” غير أثرية
وضعت لتعطية شبكات الكهرباء للإنارة دون المساس بجسم الهرم أو أحجاره الأصلية
كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
أكدت وزارة السياحة والآثار ، على أن الفيديو المتداول على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، والذي يُظهر أعمالاً تُفسَّر على أنها هدم لأحد أحجار الهرم الأكبر (خوفو) بمنطقة أهرامات الجيزة الأثرية، أن ما يظهر في الفيديو ليس هدماً، بل هو إزالة لمواد بناء حديثة (مونة) غير أثرية، والتي تم وضعها قبل عقود مضت بهدف تغطية شبكة الكهرباء الخاصة بإنارة الهرم.
وقالت الوزارة في ردها على الفيديو المتداول أن المجلس الأعلى للآثار، يقوم حالياً، بإزالة هذه المواد ضمن مشروع تحديث شبكة الإنارة الخاصة بالهرم الأكبر، وذلك دون المساس بجسم الهرم أو أي من أحجاره الأصلية.
وأكدت الوزارة على التزامها الكامل بدورها في حماية وصيانة التراث الأثري والحضاري لمصر، كما تدعو مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي إلى تحري الدقة قبل تداول أي معلومات غير صحيحة قد تؤدي إلى إثارة البلبلة والرأي العام.
من جانب آخر قال الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أنه نظراً لقيام الشركة المنفذة لأعمال صيانة الكهرباء أثناء أوقات العمل الرسمية بمنطقة آثار الهرم وقبل أن يتم غلق المنطقة وبدون تنسيق معها فقد تقرر تقديم مذكرة ضد الشركة التي دائماً تقوم بأعمال صيانة الكهرباء بعد مواعيد العمل الرسمية إلا أنها في هذه المرة قامت بذلك دون أن يتم التنسيق مع الآثار.
يأتي ذلك رداً على انتشار فيديو يوضح قيام عناصر من الشركة بتغيير كابل الكهرباء قبل غلق المنطقة الأثرية بالأهرامات.
ومن جهته أوضح د. أشرف محيي الدين مدير عام الهرم وآثار القاهرة والجيزة أن سياسة تغيير شبكة الكهرباء الموجودة بالهرم الأكبر “خوفو” تتم منذ سنوات وقد تم تغيير الكابل وكان عليه طبقة مونة حديثة تم تغييرها حتى يتم إستبدال الكابل المتهالك ثم وضع طبقة مونة أخرى تم تبتينها بنفس لون الحجر ولم يتم المساس بجسم الهرم إطلاقاً وذلك في إطار الصيانة العادية لشبكة الكهرباء التي توصل الإنارة داخل هرم خوفو من الداخل.
يأتي ذلك رداً على فيديو انتشر على صفحات التواصل الإجتماعي والسوشيال ميديا يظهر فيه بعض الفنيين أثناء عملية تغيير كابل الكهرباء الذي يوصل الكهرباء لإنارة الهرم من الداخل.
يذكر أن المناطق الأثرية المصرية تشهد حالياً موسماً من السياحة هو الأعلى منذ سنوات.