رياضة

لإفساح الطريق امام لاعب مغربي..؟! فضيحة استبعاد صلاح من جائزة أفضل لاعب أفريقي

كتبت ليزا رضا العيسوى

 

 

مازالت أصداء استبعاد الأسطورة المصري محمد صلاح عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب أفريقي للعام ٢٠٢٤ تتداول بشدة بين جماهير كرة القدم ومحبي أفضل لاعب أفريقي في العصر الحديث وجاء قرار الكاف بالإعلان عن قائمة العشر المرشحين صادما بكل المقاييس وفي التقرير التالي تتناول (وعد) هذا الموضوع باستفاضة…

بصفة عامة كان صلاح دائما حاضر في قائمة أفضل ثلاث لاعبين بصورة شبه دائمة في أفريقيا وتحديدا منذ عام ٢٠١٧ والذي شهد التوهج الكبير لصاح وزميليه الإسطوريين ماني السنغالي ومحرز الجزائري وقد حصل اللاعب المصري علي الجائزة مرتين من قبل عامي ٢٠١٧ و ٢٠١٨ بينما تم حجب الجائزة من قبل الكاف عامي ٢٠٢٠ و٢٠٢١ بحجة وباء كورونا ورغم انتظام اغلب مسابقات الكاف في اغلب تلك الفترة!! وربما كان صلاح منطقيا هو المرشح الأقرب وربما الأوحد للفوز بالجائزة في العامين المذكورين وهو ما أضاع عليه فرصة ان يصبح اكثر لاعب توج بالجائزةفي تاريخها الي جانب الإيڤواري يايا توري والكاميروني إتو وهو أقل ما يستحقه الفرعون المصري الذي يعد أحد اساطير الكرة الإنجليزية وربما الأفضل في تاريخ الكرة الأفريقية

وكان من المنطقي والطبيعي ان يكون صلاح وكالعادة بعدما قدم موسما كبيرا مع ناديه ليفربول وكان افضل لاعبي فريقه وهدافه كعادته كل عام وأكثر من شارك في الأهداف وربما غابت الألقاب عن الملك المصري رغم ان فريقه كان في المنافسة علي كل الألقاب حتي مطلع شهر أبريل قبل ان تتراجع نتائجه في الشهر الأخير من المسابقات ولكن لم يتأثر الأداء الفردي لصلاح كأهم وأفضل عنصر في فريقه وبالنظر إلي القائمة النهائية التي اعلن عنها الإتحاد الأفريقي لكرة القدم والتي ضمت : (الجزائري أمين غويري، ستاد رين – البوركيني إدموند تابسوبا، باير ليفركوزن – الإيفواري سيمون أدينجرا، برايتون – الكونغولي شانسيل مبيمبا، أولمبيك مارسيليا – الغيني شيرو جيوراسي، بوروسيا دورتموند الألماني – المغربي أشرف حكيمي، باريس سان جيرمان – المغربي سفيان رحيمي، العين الإماراتي – النيجيري إديمولا لوكمان، أتالانتا الإيطالي – النيجيري تروست إيكونج، الخلود السعودي- الجنوب إفريقي رونوين ويليامز ، ماميلودي صنداونز ).

تجد ان اغلب هؤلاء اللاعبين لم يحققوا ايضا القاب كبيرة او علي مستوي مماثل او حتي قريب من المنافسات التي يخوضها صلاح في الدوري الأقوي والمسابقة الأفضل في العالم ومن غير المنطقي أبدا ان يكون صلاح خارج تلك القائمة نهائيا وتواصلنا مع أحد مسؤولي الكاف لشرح اسباب استبعاد صلاح ولكنه رفض الخوض في التفاصيل مشيرا ان هناك لجنة فنية معنية بهذا الشأن كما نصحنا بمطالعة المعايير من موقع الكاف والتي نصت علي الأداء الفردي للاعب وهو ما يفسر وجود لاعبين بدون القاب في القائمة سواء مع منتخباتهم او أنديتهم وكذلك تحقيقه للألقاب وهو ما يزيد الحيرة حول اسباب استبعاد صلاح الذي ربما تشرح السطور التالية انه كان متعمدا

فالمعروف داخل هيئة تسيير الكرة الأفريقية ان المهيمن علي جميع قرارتها منذ رحيل الكاميروني عيسي حياتو هو المغربي فوزي لقچع نائب الرئيس وصاحب الكلمة العليا في المنظمة الأفريقية التي دائما ما اهتزت تحت وطأة الفضائح والفساد ويبدو ان استبعاد صلاح يخدم مصالح لقچع الذي يسعي حثيثا لفوز لاعب مغربي باللقب وربما لن يكون تأثير رئيس الجامعة الملكية المغربية كبيرا في التصويت النهائي والذي يتم عن طريق -في اغلب الأحيان المدربين واللاعبين- علما ان هناك حالات كثيرة سابقة ثبت فيها ان من قام بالتصويت هم موظفين بالاتحادات الأهلية في غياب تام للشفافية من قبل الكاف وهو ما فضحه مدربين وقائدي منتخبات أفريقية في مواقف عدة ولكن يبقي سيطرة ادارة الكاف علي القائمة المرشحة واضح وصريح ولأن صلاح حتي ولو لم يفز ببطولة أفريقيا او الدوري الإنجليزي فأنه مرشح خطير لسمعته الطاغية وهو ما يهمن علي توجهات المصوتين فعليا وليس الحيثيات النظرية النظرية للكاف فإن ربما صلاح كان ليفوز بتلك الجائزة هذا العام ليس عن استحقاق ولكن لعدم وجود مرشح قوي صريح بين الأسماء المتداولة باستثناء ربما النيجيري لوكمان والذي قاد أطلانطا الإيطالي للقب الدوري الأوروبي وباستبعاد صلاح تكون فرص لاعب مغربي قائمة وكبيرة علي عكس من وجود اسم بوزن صلاح

وربما السبب الثاني يعود لصلاح نفسه والذي لا يحظي بدعم يستحقه او تقدير يتناسب مع ما يقدمه لأسباب عدة منها سوء علاقته بالإعلام المصري بسبب مدير أعماله رامي عباس والذي ربما يكون مفاوضا بارعا إلا انه بلا شك يدير العلاقات العامة لصلاح بصورة سيئة للغاية بل وسبب له عديد المشاكل في مناسبات مختلفة وهو ما يقلل بالفعل من وضعية صلاح ولا يحظي كذلك صلاح بعلاقة قوية مع الإعلام وخاصة في بلده لنفس السبب كما ان العلاقة بينه وبين المصري هاني أبوريدة عضو مجلس الفيفا والعضو الوحيد المعمر من قائمة بلاتر السوداء سيئة للغاية ولا يخفي علي احد ان أبوريدة في تصريحات نسبت له سابقا اشار ان له الفضل في فوز صلاح بالجائزة من قبل وهو ما يؤكد ان الجائزة بالفعل لا تخضع لمقاييس احترافية او عادلة وتنعدم عنها الشفافية بل والمح أبوريدة الي ارتباط صلاح بجماعة الاخوان المحظورة في مصر مثلما فعل من قبل اللاعب السابق ميدو الذي علق علي علاقة صلاح بالنجم المعتزل ابوتريكه ومن ناحية اخري فإن أبوريدة لا يحظي حقيقة بالاحترام الكافي داخل الكاف ليؤثر او يساعد مواطنه فمعروف تبعيته الكاملة للمغربي لقچع وحتي مع كونه مرشح قوي لخوض انتخابات رئاسة الكاف بعدما بلغ عقده الثامن فإنه يعمل في ظل المغربي المهيمن الحقيقي ادارة الكاف !!
وعلي الجهة المقابلة من العالم وجّهت (وعد) تساؤلها للمشجعين الإنجليز قبل لقاء آرسنال وليفربول في لندن في الأسبوع التاسع من الدوري الانجليزي حول رأيهم في غياب صلاح عن قائمة المرشحين النهائيين لأفضل لاعب أفريقي فقال إيان لام مشجع ليفربول (لابد انك تمزح، انها صدمة من يتخذ مثل هذا القرار؟ لا اعتقد ان هناك لاعبين أفارقة بمثل هذه النوعية في الوقت الحالي) بينما إشارات ايمي كاسيتي الي سعادتها باستبعاد صلاح (أنا سعيدة طالما سيبقي ولن يكون عليه ان يسافر لمثل تلك المناسبات، من يعبأ أصلا بتلك الجائزة) اما جون بيرس وهو مشجع لأرسنال فقال صراحة ( حقيقة أنا يهمني اكثر بارتي لاعب آرسنال ولكن بصراحة ان كان هناك لاعبين في افريقيا بقيمة صلاح ولا ندري عنهم شيئا فإنه شئ مثير جدا!!)
وليس صلاح فقط من اثار انتباه المتابعين لإستبعاده بل لاعبين اخرين قدموا كذلك عام خرافي كالغاني قدوس والمصري مرموش الأفضل افريقيا من شهر سبتمبر الماضي بلا منازع!!!
السخرية لم تتوقف عند الجماهير فقط بل علق عليها كذلك الجابوني أوباميانج الذي قال علي حسابه الشخصي ان ربما يعتقد مسؤولي الكاف ان امثال صلاح يلعبون الاسكواش وليس كرة القدم …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى