إعلامية لبنانية: لم يعد هناك مكان آمن بلبنان ونبعث رسالة للعالم للوقوف بجانبنا
نريد إيصال أصواتنا لكل العالم للوقوف بجانب لبنان في مواجهة آلة الحرب المدمرة
يتجرع اللبنانيون مرارة الحرب التى يشنها العدو الإسرائيلي على لبنان، ما بين الخوف من ومواجهة الخطر مع احتمالية التعرض في أية لحظة للغارات الجوية العشوائية في مختلف بقاع لبنان، وما بين آلام الفقد على أحبائهم الذين استشهدوا أو الذين تم تهجيرهم من منازلهم.
في وصف تلك المرارة تقول الإعلامية اللبنانية والمذيعة بالتليفزيون الرسمي بلبنان باتريسيا سماحة، إن ما يعيشه أهل لبنان اليوم لم يقاسيه من قبل، فتقول “لم يعد هناك مكان آمن في لبنان، لبنان كله أصبح تحت القصف، والنزوح بالآلاف والأعداد في تزايد مستمر، وافترشوا المدارس والأماكن العامة، وكل هذا عبئ إضافي على الاقتصاد اللبنانى الذى كان بالأساس يعانى ويحتاج إصلاحات.
وأضاف مقر عملى ببيروت قريب جدا للضاحية الجنوبية التي لا تهدأ بها الغارات نهارًا وليلاً، فأصبح مجرد الذهاب لعملى مخاطرة كبيرة يومياً، ولا زلنا نعلق الآمال على إمكانية التوصل لحل سياسي يوقف هذه الحرب الشعواء، أو اتفاق هدنة، ليلتقط الطواقم الصحية أنفاسهم فمنذ عملية تفجيرات أجزة البيجر واللاسلكى وما أعقبها من غارات جوية، ثم التوغل البرى كل هذا يمثل ضغطا كبيرا على القطاع الصحى الذى أصبح منهكاً.
في كل يوم نخسر أحباء لنا أو جيران أو أصدقاء، ففي البداية كانت استهدافات الجيش الإسرائيلي متركزة على أشخاص وقيادات فى حزب الله فقط، أما اليوم أصبح الكل مستهدفاً ، أي لبنانى معرض أن يصبح شهيدا أو جريحا في أية لحظة .
وتابعت قائلة، علينا جميعا التضافر والتضامن في هذه المرحلة المصيرية في تاريخ لبنان، فوحدتنا سلاح قوة لنا بمواجهة العدوان الغاشم ، ولا وقف للخلافات والانقسامات السياسية .
نريد إيصال أصواتنا كلبنانيين لكل العالم ، للوقوف بجانب لبنان في مواجهة آلة الحرب المدمرة.
ووجهت الشكر لمصر التي تعضد لبنان دائما، مثمنة مشاعر المحبة والمواقف الأخوية للشعب المصرى تجاه أشقائهم في لبنان.
ولا تزال إسرائيل تواصل ارتكاب جرائمها بحق المدنيين في لبنان، فوفق وزارة الصحة اللبنانية اُستشهد نحو 60 شخصا وأُصيب 168 آخرين فى لبنان؛ في قصف إسرائيلى من خلال 57 غارة نفذها جيش الاحتلال خلال الـ 24 ساعة الأخيرة؛ ليصل إجمالي عدد الاعتداءات الإسرائيلية منذ بداية العدوان حتى الآن إلى 9588 اعتداء، سقط ضحيتها 2229 شهيداً و10380 جريحاً.
وأوضحت وزارة الصحة اللبنانية أنه تم فتح 1032 مركزاً لاستقبال النازحين منها 837 مراكزاً وصلت للحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية، مشيرةً إلى أنه تم تسجيل 187000 نازح (39000عائلة) في مراكز الايواء الواردة في اللوائح الصادرة عن غرفة العمليات الوطنية