قال رئيس الهيئة الوطنية الصينية للتنظيم المالى لى يونتسه إن العلاقات المصرية الصينية تعد حاليًا فى أفضل مراحلها فى التاريخ بفضل عناية الرئيسين عبدالفتاح السيسى وشى جين بينج خاصة بعد زيارته الأخيرة للصين.
وأضاف رئيس الهيئة – في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، أن هناك إمكانيات كبيرة لتعزيز التعاون على المستوى الحكومي وبين الشركات والتفاهم بين الشعبين المصري والصيني.
وأوضح أن الصين تنفذ إصلاحًا شاملًا وستضخ قوة دافعة لكافة الدول بما في ذلك مصر التي تعد دولة نامية كبرى وتنفذ مشروعات الإصلاح والتنمية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا أن الدولة المصرية تمضي قدمًا في التنمية وتتسارع نحو الجمهورية الجديدة.
وتابع “أن مصر تتجه نحو الازدهار، حيث أن مصر والصين تشهدان فرصًا جديدة للعمل سويًا لتحقيق التنمية، كما أن الصين مستعدة لتقاسم الفرص الجديدة الناتجة عن الانفتاح والتنمية مع مصر”.
وأشار إلى أن الصين ستتوسع نحو الانفتاح المؤسساتي بخطوات ثابتة، ليكون هناك قوة إنتاج جديدة بما يحقق مصلحة الجانبين، لافتًا إلى أنه تم تخصيص 2024 عامًا للشراكة الصينية المصرية، والتأكيد على أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية؛ لبناء مستقبل مشترك في العصر الجديد.
وأكد استعداد بلاده لمواصلة التعاون مع مصر، وذلك في إطار المشاركة في تنفيذ مبادرة (الحزام والطريق) بجودة أعلى؛ لدفع المشروعات الكبرى والسعي نحو توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا وتوسيع الاستثمار في مصر.
وأشار “يونتسه” إلى أن بكين تعمل على تشجيع مزيد من الشركات الصينية على الاستثمار في مصر، والترحيب بدخول المزيد من المنتجات المصرية عالية الجودة للسوق الصينية.
وتابع أن بكين تشجع الشركات الصينية على الاستثمار بمجال الطاقة الجديدة والمتجددة، كما أن هناك شركات صينية تعمل في إنتاج السيارات الكهربائية في مصر، منوهًا بأن الاستثمار بهذا المجال يتطلب تشكيل اتحاد يضم البنوك التجارية الصينية والمؤسسات الصينية؛ لتمويل هذه المشروعات والتي يتم تنفيذها في العاصمة الإدارية الجديدة ومنطقة تيدا بالسويس.
وأضاف أن مصر والصين وقعتا على اتفاق لتبادل العملات، وأصدرت مصر سندات “الباندا” بقيمة 500 مليون دولار؛ مما يدل على المستوى العالي للتعاون الثنائي في المجال المالي، مؤكدًا أنه يشجع البنوك الصينية على فتح مكاتب لها في مصر، لافتًا إلى أنه سيجري اليوم مباحثات مع محافظ البنك المركزي المصري لمناقشة آفاق التعاون المشترك.
وأكد أن مصر والصين تتقاسما مواقف لتعزيز السلام والاستقرار العالمي، والحفاظ على القواعد الأساسية للعلاقات الدولية، منوهًا بأن بكين تحرص على العمل مع مصر لتعزيز التنسيق والتعاون في الآليات من خلال الأمم المتحدة، ومجموعة البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون.
ولفت إلى أن الناتج المحلي الصيني ارتفع من 67.900 مليار يوان عام 1952 إلى 100.260 تريليون يوان عام 2023، كما يبلغ متوسط معدل النمو 9.7%، بينما تبلغ مساهمة الصين في الاقتصاد العالمي 30%.
من جانبه..قال سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيانج إن بلاده تدعم وترحب بانضمام مصر لمجموعة البريكس، منوهًا بأن العلاقات المصرية الصينية تشهد عقدًا ذهبيًا بفضل التوجيه الاسترشادي للرئيسين عبدالفتاح السيسي وشي جين بينج، وتتطور هذه العلاقات بخطى سريعة.
وأضاف أن هذا العام يصادف الذكرى العاشرة لإقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين، وقد تم إعلان عام 2024 هو عام الشراكة المصرية الصينية.