مقالات كبار الكتاب

سطور جريئة … مدام عفاف لا تدرس فى مصر

بقلم الكاتب الصحفي رفعت فياض – مدير تحرير أخبار اليوم

وصلتنى هذه الرسالة الخطيرة من د.عادل النجدى ـ العميد الأسبق لكلية التربية بجامعة أسيوط نضعها أمام د. أيمن عاشور وزير التعليم العالى

يقول د.عادل النجدى فى رسالته :
يبدو أن التحول الرقمى الذى تقوم به وزارة التعليم العالى وإنشاء منصة خاصة لتسجيل وقبول الطلاب الوافدين وهى منصة ( ادرس فى مصر ) والجهد الذى يقوم به د. أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى لايروقان لمدام عفاف اللى فى الدور الثالث والموجودة فى أماكن كثيرة ( كما يقول المثل الشهير ) .

يقول عميد كلية التربية السابق بجامعة أسيوط :
لقد قاد أحد أصدقائى الخليجيين حظه العاثر للوقوع أمام مدام عفاف فى كل مكان زاره .. فبعد أن منحته دولته منحة دراسية ، ورغب فى الدراسة فى أم الدنيا ، وسألنى ، فأرسلت له خطوات التسجيل الإلكترونى على المنصة والدفع ، وقام بكل الإجراءات ، وطلب خطاب قبول مبدئى للدراسة حتى يقدمه للوزارة للموافقة على المنحة ، وهنا ظهرت مدام عفاف وشبيهاتها فى الجامعة التى رغب فى الدراسة بها وكانت جامعة أسيوط ، حيث طلبت منه فى البداية معادلة درجة البكالوريوس ، وبما أنه سبق وعادلها لنفس الجامعة ، وحصل على دبلومات دراسات عليا ، والمعادلة موجودة بالجامعة ، لكنها رفضت قائلة : « ملفك ضاع من زمان إنت ليك عشرين سنة » فاضطر الى الحضور بنفسه الى القاهرة ، وفى ملحقية بلده أعطوه صورة منها وقدمها للمجلس الأعلى للجامعات ، واستخرجوا له شهادة جديدة فى نفس اليوم ، ويبدو أن مدام عفاف هذه ليس لها مكتب هناك بالمجلس الأعلى للجامعات ، ولذلك سارت الأمور هناك بشكل سريع وسليم ، واستقل صديقنا سيارة خاصة وذهب الى جامعة أسيوط مستوفياً أوراقة طالباً خطاب قبول مبدئى من الجامعة ، ووصل إلى مدام عفاف بشحمها ولحمها ـ . قالت له : « طيب لازم تدفع الرسوم » فقال لها: « يا سيدتى أنا منحة من الدولة .. أعطونى القبول المبدئى أقدمه للوزارة لتوافق وستدفع لكم الرسوم كاملة دى منحة حكومية » وبعد ساعات وأخذ ورد قالت له: « طيب لازم تدفع ٦٠ دولاراً رسوم إفادة القبول المبدئى فى البنك الفلانى » فيذهب إلى البنك الخاص ليجد أخت مدام عفاف هناك قائلة له : « رقم حضرتك ١١٨ وحاليا إحنا شغالين فى ١٩ » فقال لها : « طيب بتقبلوا فيزا ؟ فردت بالنفى قائلة عايزين ٦٠ دولار كاش ـ فقال لها : طيب أجيب منين الآن ؟ تاخدوا مصرى ؟ فقالت « لا ».. طيب عملة بلدى ؟ « قالت: لا » اتصرف أحنا مش بنغير عملة .. فيذهب إلى الصرافة طالبا ٦٠ دولاراً فقط ومعه إيصال التوريد للبنك الآخر ليجد شقيق مدام عفاف الآخر : لأ مش بنغير لغير المصريين المفروض انت جايبلنا دولارات تغيرها .. طيب أعمل إيه ؟ اتصرف .. فحدثنى .. كلمت صديقاً محترماً بإحدى الصرافات شرحت له الموضوع فوافق وأعطاه ٦٠ دولاراً ورجع للبنك: لسه دورك أمامه ٨٠ شخصاً آخر.. يا سيدى الساعة الآن الواحدة عاوز ألحق الموظفين أنا غريب وعلى سفر طيارتى النهاردة .. دا نظام يا أستاذ .. فحدثنى فحدثت مسئولاً فأخذ منه الإيصال ودفع وعاد الى مدام عفاف الساعة واحدة ونص .. والحمد لله لسة موجودة .. كتبت له مدام عفاف خطاباً بالتخصص العام وتوقيع فورمة وختم مش ظاهر .. يا سيدتى أنا مسجل على المنصة التخصص والمنحة على هذا التخصص .. ممكن الوزارة ترفض الأوراق دا اللى عندى .. ومش هعمل غيره .. عاجبك عاجبك مش عاجبك ايه اللى جايبك عندنا . ؟ وغادر إلى بلده شاكراً ما قمت به معه ساخطاً على مدام عفاف ومن أوجدها وأتوقع إلى غير رجعة .

مدام عفاف لا يهمها أن تدرس فى مصر أو لا تدرس.. كل ما يهمها هتاخد إيه هى من مصر .آن الأوان أن تكون كل إجراءات قبول وقيد وتسجيل ودفع رسوم الطلاب الوافدين إلكترونية حفاظاً على سمعتنا التى تهدرها تصرفات مدام عفاف وأشقائها فى كل مكان .
[email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى