زيزي عريب تكتب .. رحلة الحياة
كتبت زيزي عريب
يقال انك لا تقابل الناس في حياتك عبثا وأن كل شخص تقابله له دور حتى و إن كان دورا صغيرا فهناك من كان دوره ان يقف بجانبك و يساندك وهناك من دخل حياتك ليكشف بعض مواطن الضعف عندك
وهناك آخر سيكشف لك مواطن قوتك……. وهكذا…
فهم كالمرآه التي تعكس لك أشياء ربما ابهجتك او…ربما احزنتك او ربما جعلتك حائرا من أمرك..
وبعض الناس كالأبواب التي لا يجب ان تطرقها البتة، لأنها لا تطل إلا على شفا جرف هار،ان فتحته سينهار بك، تلك هي ابواب الفتن،والتي تأتي كثيرا على هيئة أشخاص تختبر فضائلنا!
ولكن السؤال…هل علينا ان نحلل و نشغل وقتنا المحدود في التفكير في دور كل من هب و دب فى حياتنا؟
بالطبع لا…
فنحن في رحلة بما تحمله كلمة رحلة من معنى ستقابل من تقابله،و بالمناسبة اغلبهم لا دور لهم فى حياتك ولا يحملون معهم الا نفوسا مرهقة، و مشاكل حياتية لا دخل لك بها ،ولكنها ستنعكس على معاملتهم معك و مع الجميع!
لذلك..
لا تحاول ازهاق الوقت في التفكير وتحليل تصرفاتهم معك..
ولا تحاول الحفاظ على من لا يريدك في حياته لأنك مصمما انه لم يمر عبثا!
لا تشكك في نفسك
لا تقلل من قيمتك
لا تتخلى عن كينونتك
لا تتعلق بأحد
ليس للناس عندك إلا ان تعاملهم بالحسنى ومن لن تنفع معه الحسنى فلا تتعامل معه .
لا يملك لك أحد من امرك شيئا لقد اوضح الله تعالى لك الطريق وما عليك ان تفعله و ما عليك ألا تقربه. انشغل بهذا عن ذاك فالتفكير في الناس هلاك!
العديد من الناس يشعرون بأن القسوة والكره قد زادت في هذا الزمان لأسباب متعددة من أبرز هذه الأسباب هتكلم عنها وهي
1.التأثير الاجتماعي والإعلامي: وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في نشر السلبية وتعزيز الانقسامات بين الناس قد تزيد الأخبار السيئة والمحتويات المثيرة للجدل من مشاعر الكره والقسوة
2.الضغوط الاقتصادية والاجتماعية: الظروف الاقتصادية الصعبة البطالة وعدم الاستقرار الاجتماعي قد تؤدي إلى زيادة التوتر بين الأفراد مما يجعلهم أكثر عرضة للتصرفات القاسية.
3. التفكك الأسري والاجتماعي: مع تزايد التفكك الأسري وضعف الروابط الاجتماعية قد يشعر البعض بالعزلة والوحدة مما يمكن أن ينعكس في سلوكيات قاسية أو غير متسامحة.
4.نقص التواصل والتفاهم: عدم القدرة على فهم واحترام وجهات نظر الآخرين يمكن أن يؤدي إلى زيادة الكره والنزاعات.
5. قلة التسامح والرحمة: في بعض الأحيان، قد يكون هناك تراجع في القيم الإنسانية مثل التسامح والرحمة، مما يؤدي إلى انتشار القسوة.
لكن من المهم أن نلاحظ أن هناك أيضًا العديد من الأفراد والمجتمعات التي تعمل على تعزيز الإيجابية والمحبة، وما زالت القيم الإنسانية الجيدة موجودة وتستطيع التغلب على السلبية إذا تم التركيز عليها.
والمقصود من حديثي إن مهما كان قلبك “أبيض” وبتحب الخير فأنت شخص شرير عند بعض
“الناس”اه والله زي مبقلكم كده مهما كانت تصرفاتك تلقائية وبسيطة فهي تصرفات مقصودة ومدروسة عند بعض الناس
مهما كانت نيتك سليمة فأنت نيتك سودا عند بعض الناس مهما كانت “جدعنتك” فهي حب للظهور عند بعض الناس!
أنت محتاج تتقبل إن مش كل الناس هتحب تعرفك على حقيقتك مهما حاولت تبينها فهدي نفسك وارتاح وخليك على طبيعتك وتأكدي إن “كُلٌ يرى بعين حاله الذي هو عليه 💜